باب القول فيما يستحب من الذكر عند الإفطار
  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: وقت الإفطار عندنا وعند كل من كان ذا احتياط في دينه ومعرفة بصحيح فعل نبيئه ÷ فهو غشيان الليل للصائم، وغشيانه له فهو أن يجن عليه، وعلامة دخوله وحقيقة وقوعه أن يرى كوكباً من كواكب الليل التي لا ترى إلا فيه، كما قال الله سبحانه: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيۡهِ ٱلَّيۡلُ رَءَا كَوۡكَبٗاۖ}[الأنعام: ٧٦]، فأما ما يرويه من قلّ تمييزه، وجهل وقت ليله من الرواية، فلا يصدق بها ولو رويت عن بعض العلماء، فكيف بالرسول المصطفى، وهي أنهم زعموا أن رسول الله ÷ أمرهم أن يفطروا قبل غشيان الليل لهم، وهجومه عليهم، فأفطر كثير من الناس بهذه الرواية والشمس ساطع نورها في مغربها لم يمت شعاعها، ولم يتغيّر لون مغربها، فأبطلوا بذلك صوم يومهم، ولبسوا الحق على أنفسهم، وخلطوا على المسلمين برواياتهم.
  حدثني أبي، عن أبيه، أنه سئل عن وقت الإفطار؟ فقال: وقته أن يغشى الليل، ويذهب النهار، ويبدو نجم في أفق من آفاق السماء؛ لأن الله سبحانه يقول {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيۡهِ ٱلَّيۡلُ رَءَا كَوۡكَبٗاۖ}[الأنعام: ٧٧]. انتهى.
باب القول فيما يستحب من الذكر عند الإفطار
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: كان رسول الله ÷ إذا أفطر قال: «اللهم لك صمنا، وعلى رزقك أفطرنا فتقبله منا». انتهى.
  · أبو طالب # في الأمالي: وبه قال: حدثنا أبو أحمد علي بن الحسين الديباجي - ببغداد -، قال: حدثنا أبو الحسين علي بن عبدالرحمن بن عيسى بن ماتي، عن محمد بن منصور، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $، قال: كان رسول الله ÷ إذا أفطر قال: «اللهم لك صمنا، وعلى رزقك أفطرنا، فتقبله منا». انتهى.