باب القول في القنوت بالقرآن
  قال الدارقطني: لا يستحق الترك عندي.
  وهو من رجال العدل والتوحيد، وهو الذي قال للرشيد لما أراد الغدر بيحيى بن عبدالله: هذا أمان صحيح لا يجوز نقضه، فغضب عليه وضربه بالدواة فشجه شجة خفيفة، روى عبدالصمد العلوي أنه قال: أنا على مذهب زيد بن علي مهما أمنت على نفسي من أعدائه، فإن خفتهم فأنا على مذهب أبي حنيفة. وقال ابن المديني: صدوق. وقال الذهبي: قوي في مالك، وأثنى عليه الشافعي غاية الثناء، توفي سنة سبع وثمانين ومائة. انتهى.
  أخرج له المؤيد بالله، ومحمد بن منصور ®.
  وأما عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ فهو أحد الأئمة الذين اجتمعوا في بيت محمد بن منصور من أقطار متباينة وهم: القاسم بن إبراهيم، وأحمد بن عيسى، وعبدالله بن موسى، والحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي، ومحمد بن منصور رحمهم الله، وفي هذا الاجتماع تمت البيعة بالإمامة العظمى للإمام القاسم بن إبراهيم، وفيه أمر القاسم # أن يؤذن بحي على خير العمل، وفيه أنهم صلوا الظهر وحدانا، فلما بايعوا القاسم صلوا العصر جماعة، والقصة مشهورة، رواها علي بن بلال | في تتمة مصابيح أبي العباس الحسني |.
باب القول في القنوت بالقرآن
  · أمالي أحمد بن عيسى @: وحدثنا محمد، حدثنا إبراهيم بن محمد، ومحمد بن راشد، عن عيسى بن عبدالله قال: أخبرني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي صلى الله عليه أنه كان يقنت في الفجر بهذه الآية: {ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَمَآ أُنزِلَ إِلَىٰٓ إِبۡرَٰهِـۧمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطِ ...} إلى آخر الآية [البقرة: ١٣٦].
  قال محمد: فذكرت ذلك لأبي الطاهر فأقر به، وقال: قد روي.
  قال أبو جعفر: أخبرني حسن بن حسين بهذا عن علي #، وأخبرني أنه هو