الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

الرمل في الثلاثة الأشواط

صفحة 295 - الجزء 2

الرمل في الثلاثة الأشواط

  · الجامع الكافي: قال القاسم #، ومحمد: ويرمل القارن، والمفرد، والمتمتع في طوافهم عند الدخول، قال محمد: ويسعى في الأربعة.

  وقال القاسم # - في رواية داود عنه -: والرمل بالبيت في الثلاثة الأشواط من التذلل لله ø، والإجلال له؛ لأن المشركين وقفوا للنبي ÷ في عمرة القضاء، فكان يمشي بين الركنين إذا توارى عنهم، فليس يترك على حال.

  وروى محمد بإسناده، عن ابن عباس، أنه قال: قد رمل رسول الله ÷، وليست بسنة، ولكنه قدم والمشركون على جبل قعيقعان⁣(⁣١).

  وعن ابن عباس - أيضاً - أن المشركين كانوا عند دار الندوة مما يلي الحجر، فتحدثوا أن به وبأصحابه جهداً شديداً، فأمرهم فرملوا بالبيت، واضطبع⁣(⁣٢)، واضطبعوا؛ ليريهم أنه لم يصبه جهد، فكانوا إذا بلغوا الركن اليماني مشوا إلى الحجر الأسود.

  وعن أبي الطفيل: أن رسول الله ÷ رمل من الحَجَر إلى الحَجَر.

  وعن أبي جعفر #، قال: إن رمل فحسن، وإن لم يرمل فلا بأس، وقال: قد رمل رسول لله ÷، ولم ينه عنه.

  وروى محمد، عن النبي ÷: أنه اضطبع هو وأصحابه ثلاثة أشواط فرملوا، ومشوا أربعة.

  وقال القاسم #: وليس على النساء أن يرملن في طوافهن.

  قال محمد: ولا بين الصفا والمروة، وروي مثل ذلك عن ابن عباس. انتهى.

  · القاضي زيد في الشرح: قال القاسم # الرمل فوق المشي دون السعي،


(١) في الأصل: قيعان. وما أثبتناه من الجامع الكافي المطبوع.

(٢) اضطبع بالثوب إذا جعله تحت إبطه وترك منكبه مكشوفاً. (فائق).