الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول فيما يفعل الحاج في اليوم الثالث من يوم النحر وهو النفر الأول

صفحة 337 - الجزء 2

  [ذلك⁣(⁣١)] في دبر كل صلاة، وليكن آخر عهدك بالبيت أن تستلم الركن الأسود تقول: اللهم لا تجعله آخر العهد من بيتك الحرام. انتهى.

  قلت: وقد مر تكبير التشريق، ووقته وصفته في الجزء الأول من كتابنا هذا، وأثبتنا هنالك ما ظفرنا به من الروايات الصحيحة على شرطنا فراجعه إن شئت.

باب القول فيما يفعل الحاج في اليوم الثالث من يوم النحر وهو النفر الأول

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: قال الله تبارك وتعالى: {فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوۡمَيۡنِ فَلَآ إِثۡمَ عَلَيۡهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَآ إِثۡمَ عَلَيۡهِۖ لِمَنِ ٱتَّقَىٰۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ ٢٠٣}⁣[البقرة]، فإذا عزم على النفر نفر من منى، فأتى الكعبة فطاف بها سبعة أشواط وصلى ركعتين، ثم استقبل القبلة، ثم قال: اللهم البيت بيتك، والحرم حرمك، والعبد عبدك، وهذا مقام العائذ بك من النار، اللهم اجعله سعياً مشكوراً، وحجاً مبروراً، وذنباً مغفوراً، وعملاً متقبلاً، اللهم لا تجعله آخر العهد من بيتك الحرام، الذي جعلته قبلة لأهل الإسلام، وفرضت حجه على جميع الأنام، اللهم أصحبنا في سفرنا، وكن لنا ولياً وحافظاً، اللهم إنا نعوذ بك من كآبة السفر، وسوء المنقلب، وفاحش المنظر في أهلنا، وأولادنا، ومالنا، ومن اتصل بنا من ذوي أرحامنا، وأهل عنايتنا، اللهم لك الحمد على ما منيت به علينا من أداء فرضك العظيم، ولك الحمد على حسن الصحابة، والبلاغ الجميل، اللهم لا تشمت بنا الأعداء، ولا تسوء فينا الأصدقاء، ولا تكلنا إلى أنفسنا، ربنا


(١) زيادة من المطبوع.