الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في صلاة الكسوف

صفحة 394 - الجزء 1

  نبتها، ثامراً فرعها، ناضراً ورقها، تنعش بها الضعيف من عبادك، وتحيي بها الميت من بلادك.

  اللهم سقيا منك تعشب بها نجادنا⁣(⁣١)، وتجري بها وهادنا، وتخصب بها جنابنا، وتُقْبل بها ثمارنا، وتعيش بها مواشينا، وتندى بها أقاصينا، وتستعين بها ضواحينا، من بركاتك الواسعة، وعطاياك الجزيلة على بريتك المرملة، ووحشك المهملة، وأنزل علينا سماءً مخضلةً مدراراً هاطلة، يدافع الودق منها الودق، ويحفز القطر منها القطر، غير خلب برقها، ولا جهام عارضها، ولا قزع ربابها، ولا شفان ذهابها، حتى يخصب لإمراعها المجدبون، ويحيا ببركتها المسنتون، فإنك تنزل الغيث من بعد ما قنطوا، وتنشر رحمتك، وأنت الولي الحميد). انتهى.

باب القول في صلاة الكسوف

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: سألت رسول الله ÷، عن أفضل ما يكون من العمل في كسوف الشمس والقمر؟ فقال: «الصلاة وقراءة القرآن». انتهى.

  · الهادي # في الأحكام: حدثني أبي، عن أبيه: أنه سئل عن صلاة الكسوف؟ فقال: قد اختلف في ذلك، وكل جائز، وقد ذكر عن النبي ÷ أنه صلى ست ركعات في أربع سجدات.

  وذكر غير ذلك، ولم يصح لنا ذلك عنه.

  وذكر عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ¥ أنه صلى في صلاة الكسوف عشر ركعات بأربع سجدات، رواية صحيحة عنه، ولم يفعل ذلك إلا بيقين أخذه عن رسول الله ÷. انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: أخبرنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن


(١) جمع نجد، وهو ما أشرف من الأرض. (قاموس بتصرف).