الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في البكاء من خشية الله وزيارة الإخوان

صفحة 130 - الجزء 4

باب القول في البكاء من خشية الله وزيارة الإخوان

  · محمد بن منصور | في كتاب الذكر: حدثنا حسين بن نصر، عن خالد بن عيسى، عن حصين بن مخارق، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب #: أن النبي ÷ قال: «ما اغرورقت عين بمائها⁣(⁣١) من خشية الله إلا حرم الله جسدها على النار، فإن فاضت على خدها لم يصب وجهها قتر ولا ذلة، وليس من عمل إلا وله وزن إلا الدمعة من خشية الله، إن الله تبارك وتعالى يطفئ بها بحوراً من نار». انتهى.

  · الهادي ~ في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «من خرج من عينيه مقياس ذباب دموع من خشية الله أمّنه⁣(⁣٢) يوم الفزع الأكبر». قال يحيى بن الحسين ~: أراد رسول الله ÷ المؤتمر بأوامر الله، المنتهي عن نهي الله، المؤمنين المتقين الصالحين المهتدين.

  · قال: وبلغنا عن سلمان الفارسي | قال: خرجنا مع رسول الله ÷ زائراً لأناس من أهل اليمن كانوا بايعوا رسول الله ÷ على الإسلام، فدخل عليهم فجعل يصافحهم واحداً واحداً، فلما خرجنا قال رسول الله ÷: «يا سلمان، ألا أبشرك؟» قلت: بلى يا رسول الله فقال: «ما من مسلم يخرج من بيته زائراً لإخوانه من المسلمين إلا خاض في رحمة الله،


(١) في الأصل: بماء. وما أثبتناه من الذكر المطبوع.

(٢) في الأصل: آمنه. وما أثبتناه من الأحكام المطبوع.