الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

صفة حج رسول الله ÷ من رواية جابر

صفحة 311 - الجزء 2

  فإذا أصبح يوم عرفة صلى [بها] صلاة الصبح، نص عليه في الأحكام، ولا خلاف فيه؛ لحديث جعفر بن محمد @، عن أبيه، عن جابر، قال: فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى، وركب رسول الله ÷ فصلى بها الظهر، والعصر، والمغرب والعشاء، والصبح، ثم مكث قليلاً، ثم سار. ولأنَّ عمل المسلمين على هذا [جرى مع الإمكان، وإن أتاها في آخر ليلة عرفة استحب أن يعرس بها ساعة ويصلي الصبح لأنه يكون قد صلى بها من الصلوات الخمس ما أمكنه إن لم يمكنه أن يصليها بها]⁣(⁣١) أجمع، وهذه الجملة لا خلاف فيها. انتهى.

صفة حج رسول الله ÷ من رواية جابر

  · وفي الأسانيد اليحيوية للقاضي العلامة عبدالله بن محمد بن حمزة بن أبي النجم | ما لفظه: فأما [صفة] حج محمد ÷، فقد رواه يحيى بن الحسين متفرقاً على حسب ما أملاه من المسائل في مناسك الحج، فأحببت أن أسرد الحديث على نسقه في صفة حج رسول الله ÷:

  حدثنا القاضي الأجل ركن الدين عطية بن محمد بن حمزة بن أبي النجم أيده الله بقراءتي عليه، عن والده ¥ بإسناده إلى جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبدالله فسأل عن القوم حتى انتهى إليَّ، فقلت: أنا محمد بن علي بن الحسين، فأهوى بيده إلى ذؤابتي فنزع زري الأعلى، ثم نزع زري الأسفل، ثم وضع كفه بين ثديي - وأنا يومئذ غلام شاب - فقال: مرحبا بابن أخي، سل عما شئت، فسأله يومئذ - وهو أعمى - وجاء وقت الصلاة، فقام في نساجة ملتحفاً بها، كلما وضعها على منكبيه رجع طرفاها إليه من صغرها، ورداؤه إلى جنبه موضوع على المشجب، فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله


(١) ما بين المعقوفين زيادة من نسخة مخطوطة لشرح القاضي زيد |.