الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الغضب

صفحة 207 - الجزء 4

باب القول في الغضب

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: ضبط النفس عند الغضب يستدعي رضاء الرب، والكظم للغيظ محمود عند الله؛ لأنه من الإحسان.

  وفي ذلك ما يقول الرحمن: {وَٱلۡكَٰظِمِينَ ٱلۡغَيۡظَ وَٱلۡعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ١٣٤}⁣[آل عمران].

  قال: ومن دواء الغضب إذا اشتد بصاحبه أن يصلي على محمد ÷، وإن كان الغضبان قائماً قعد، وإن كان قاعداً قام.

  · وفي ذلك ما بلغنا عن رسول الله ÷ أن رجلاً أتاه فقال: يا رسول الله، علمني كلمات أعيش بهن، ولا تكثر علي، فقال رسول الله ÷: «لا تغضب».

  · وبلغنا عنه ÷ أنه قال: «ليس الشديد بالشديد الصُرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب». انتهى.

  · صحيفة علي بن موسى الرضا @: عن أبيه، عن آبائه، قال: قال علي بن أبي طالب $: (إن لإبليس لعنه الله كحلاً، وسفوفاً، ولعوقاً، فأما كحله فالنوم، وأما سفوفه فالغضب، وأما لعوقه فالكذب). انتهى.

باب القول في الترهيب في تصديق المنجم والساحر ونحوهما

  · الهادي # في الأحكام: باب القول في العراف، والقائف، والمنجم، والكاهن، قال يحيى بن الحسين ~: لا يقبل قول أحد من هؤلاء، ولا يعمل به، ولا يتكل عليه، فمن قبل من ذلك شيئاً فقد ظلم نفسه، وأساء في فعله.