الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

صفحة 109 - الجزء 4

كتاب الزهد والإرشاد إلى مكارم الأخلاق

باب القول في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «لتأمرنّ بالمعروف ولتنهنّ عن المنكر، أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيسومونكم سوء العذاب، ثم يدعوا خياركم فلا يستجاب لهم، حتى إذا بلغ الكتاب أجله كان الله المنتصر لنفسه، ثم يقول: ما منعكم إذا رأيتموني أعصى فلا⁣(⁣١) تغضبوا لي».

  · وفيه: ما بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «إن الله بعثني بالرحمة واللحمة، وجعل رزقي في ظل رمحي، ولم يجعلني حراثاً ولا تاجراً، ألا إن من شرار عباد الله الحراثين والتجار إلا من أخذ الحق وأعطا الحق» ثم تلا قول الله سبحانه: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ ٧٣}⁣[التوبة]. انتهى.

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: (أول ما تغلبون عليه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأيديكم، ثم بألسنتكم، ثم بقلوبكم، فإذا لم ينكر القلب المنكر ويعرف المعروف نكس، فجعل أعلاه أسفله).

  · وفيه بهذا الإسناد عن علي # قال: (لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليسلطن الله عليكم شراركم، ثم يدعوا خياركم فلا يستجاب لهم).


(١) في الأحكام المطبوع: أن لا.