باب القول في نسخ المسح على الخفين
باب القول في نسخ المسح على الخفين
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ أن رسول الله ÷ مسح قبل نزول المائدة، فلما نزلت آية المائدة لم يمسح بعدها(١). انتهى.
(١) عن ابن عباس: قال مسح رسول الله ÷ على الخفين، فسل الذين يزعمون ذلك أقبل المائدة أم بعدها؟ ما مسح رسول الله ÷ بعد المائدة، ولأن أمسح على ظهر عير في الفلاة أحب إلي من أن أمسح على الخفين. أخرجه أحمد في مسنده، والمؤيد بالله في شرح التجريد واللفظ له. وعن ابن عباس قال: أنا عند عمر حين سأله سعد وابن عمر عن المسح على الخفين، فقضى لسعد قال: فقلت لسعد: قد علمنا أن رسول الله ÷ مسح على خفيه، ولكن أقبل المائدة أم بعدها؟ لا يخبرك أحد أن رسول الله ÷ مسح بعد المائدة، فسكت عمر. أخرجه البيهقي، وأحمد بن حنبل في مسنده، والطبراني في الأوسط، وروى ابن ماجه طرفاً منه. وعن عائشة أنها قالت: لأن أجذهما بالسكين أحب إلي من أن أمسح عليهما. أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد. وعن أبي هريرة قال: ما أبالي على ظهر خفي مسحت، أم على ظهر حمار. أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد. وعن زاذان قال: قال علي لأبي مسعود: (أنت المحدث أن رسول الله ÷ مسح على الخفين؟) قال: أوليس كذلك؟ قال: (أقبل المائدة أم بعدها؟) قال: لا أدري، قال: (لا دريت، إنه من كذب على رسول الله ÷ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار). أخرجه الذهبي في الميزان في ترجمة زكريا بن يحيى الكسائي. وعن نصر البارقي قال: سالت زيد بن علي عن المسح على الخفين؟ فقال: نحن أهل بيت لا نمسح، وكان أبونا لا يمسح، وما رأيت أحداً من أهل بيتي يمسح على خف قط. أخرجه أبو عبدالله العلوي | في كتاب أسماء التابعين. وعن سعيد بن خثيم قال: كنت عند زيد بن علي # فقال له معاوية بن إسحاق الأنصاري |: يا بن رسول الله، هل عندكم علم من رسول الله ÷ لا يعرفه الناس؟ قال: نعم، علم جم يتوارثه الأصاغر عن الأكابر قال: قلت: وما هو؟ قال: كان محمد بن علي الباقر كبيرنا يجتمع إليه ولد الحسن والحسين $، فيقرئهم القرآن بحرف علي #، ويخرج إليهم علمه. قال: قلت: وما علمه؟ قال: ما تحتاج إليه هذه الأمة من حلالها وحرامها، وأنساب العرب، وما يكون من لدن النبي ÷ حتى تقوم الساعة، وأنه لا صلاة لمن مسح على الخفين، وأن لا يخافت ببسم الله الرحمن الرحيم، ومن ترك الصوت فيما يجهر فيه بالقران فقد نقص صلاته، وأن لا يؤكل الجري، ولا المار ما هي، وما ليس عليه فلوس من السمك، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على من أمكنته منا الفرصة، ومن زعم أن أحداً أولى بهذا الأمر منا فلا ذمة له، ونحن منه براء، هذه والله فطرة الإسلام، ودين محمد عليه وآله الصلاة والسلام، عليها أحيا وعليها أموت، ومن تابعني من المؤمنين، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. أخرجه السيد العلامة النحرير النسابة قاضي دمشق أبو الغنائم عبدالله بن الحسن بن محمد بن الحسن بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي =