باب القول في الكلالة
  وقال آخرون: الكلالة ما خلا من الولد والأبوين؛ لقول الله ø في أول السورة {وَوَرِثَهُۥٓ أَبَوَاهُ}[النساء: ١١]، وذكر الإخوة فلم يجعل لهم مع الأب شيئاً سبحانه، أفلا ترى أنه قد ورثهم سبحانه في الكلالة، فقال تبارك وتعالى في السورة: {وَإِن كَانَ رَجُلٞ يُورَثُ كَلَٰلَةً أَوِ ٱمۡرَأَةٞ وَلَهُۥٓ أَخٌ أَوۡ أُخۡتٞ}[النساء: ١٢]، فبين في هذه الآية أن الأب ليس بداخل في الكلالة.
  واحتجوا في الولد بالآية التي في آخر السورة، وهي قوله سبحانه: {قُلِ ٱللَّهُ يُفۡتِيكُمۡ فِي ٱلۡكَلَٰلَةِۚ إِنِ ٱمۡرُؤٌاْ هَلَكَ لَيۡسَ لَهُۥ وَلَدٞ وَلَهُۥٓ أُخۡتٞ فَلَهَا نِصۡفُ مَا تَرَكَۚ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمۡ يَكُن لَّهَا وَلَدٞۚ}[النساء: ١٧٦].
  وروي [في] ذلك عن رسول الله ÷ أن رجلاً سأله عن الكلالة؟ فقال: «أما سمعت الآية التي أنزلت في الصيف: {يَسۡتَفۡتُونَكَ قُلِ ٱللَّهُ يُفۡتِيكُمۡ فِي ٱلۡكَلَٰلَةِۚ}[النساء: ١٧٦]، من لم يترك ولداً ولا والداً فورثته كلالة».
  وروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # أنه قال: (الكلالة ما خلا من الولد والوالد)، وذلك الصواب عندنا، والحمد لله رب العالمين، وسلام على المرسلين، وصلى الله على محمد النبي وأهل بيته الطيبين وسلم.
  · قال يحيى بن الحسين ¥: بلغنا أن رجلاً قال: يا رسول الله: {يَسۡتَفۡتُونَكَ قُلِ ٱللَّهُ يُفۡتِيكُمۡ فِي ٱلۡكَلَٰلَةِۚ}[النساء: ١٧٦]، ما الكلالة؟ فقال: «أما سمعت الآية التي أنزلت في الصيف {يَسۡتَفۡتُونَكَ قُلِ ٱللَّهُ يُفۡتِيكُمۡ فِي ٱلۡكَلَٰلَةِۚ}[النساء: ١٧٦]، من لم يترك والداً ولا ولداً». انتهى.
  · الجامع الكافي: قال محمد: الكلالة ما خلا الولد والوالد؛ لقول الله ø {وَوَرِثَهُۥٓ أَبَوَاهُ}[النساء: ١١]، وذكر الإخوة فلم يجعل لهم مع الأب ميراثاً، وورثهم في الكلالة بقوله ø: {يُورَثُ كَلَٰلَةً أَوِ ٱمۡرَأَةٞ وَلَهُۥٓ أَخٌ أَوۡ أُخۡتٞ}[النساء: ١٢]، فبين بهذه الآية أن الأب ليس بداخل في الكلالة، وذكر الولد في آخر السورة في قوله تعالى: {يَسۡتَفۡتُونَكَ قُلِ ٱللَّهُ يُفۡتِيكُمۡ فِي