باب القول في التيمم لكل صلاة
  نزيل بغداد الحافظ، عن الزهري، وعمرو بن دينار، ومغيرة بن مقسم، وابن(١) الزبير، وأيوب السختياني، والأعمش، وخلق كثير، وعنه شعبة، والثوري، وأحمد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وخلق. قال أبو حاتم: لا يسأل عنه في صدقه وأمانته وصلاحه. وقال في التذكرة: لا نزاع أنه كان من الحفاظ الثقات، إلا أنه كثير التدليس. وقال حماد بن زيد: ما رأيت من المحدثين أمثل من هشيم. وقال ابن سعد: ثقة، حجة إذا قال: أخبرنا. قلت: الرجل رجل ثقة، خرج مع النفس الرضية(٢)، واستشهد في المعركة ولده معاوية بن هشيم، وأخوه الحجاج بن بشير، توفي هشيم في شعبان سنة ثلاث وثمانين ومائة، احتج به الجماعة. انتهى.
  وقال في الجداول أيضاً: فائدة أينما ورد هشيم مطلقاً فهو المترجم له. انتهى.
  وأما حجاج فهو: ابن أرطأة. قال في الجداول: حجاج بن أرطأة النخعي، أبو أرطأة الكوفي، قاضي البصرة، أحد الأعلام، عن عكرمة، وعطاء، وأبي إسحاق، وابن أبي ليلى، وخلق، وعنه عبدالرزاق، وشعبة، وسفيان، وخلق، أثنى عليه أحمد، والثوري وغيرهما، عداده في الشيعة، وحيث أطلق في الأمالي والراوي [عنه](٣) أبو معاوية فهو المراد، توفي سنة سبع وأربعين ومائة، احتج به مسلم والأربعة. انتهى.
  وأما أبو إسحاق، والحارث فقد تقدما، وهما من رجال الشيعة.
(١) في نسخة من الجداول مخطوط: وأبي الزبير. ولعله الصواب كما في الطبقات.
(٢) في الأصل: النفس الزكية. وما أثبتناه من نسخة من الجداول مخطوط، ولعله الصواب كما في الطبقات.
(٣) زيادة من نسخة من الجداول مخطوط.