باب القول في غسل الأيدي قبل الأكل وبعده وآداب الأكل
  · وبهذا الإسناد أيضاً عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «إذا أكلتم الثريد فكلوا من جوانبه؛ فإن الذروة(١) فيها بركة».
  · وبه أيضاً عن علي # قال: (أتي النبي ÷ بطعام فأدخل إصبعه [فيه](٢) فإذا هو حار، فقال ÷: «دعوه حتى يبرد فإنه أعظم بركة، فإن الله تعالى لم يطعمنا الحار». انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: قال محمد: حضرت عبدالله بن موسى على مائدة، فأكلوا خبزاً، ولحماً، وألواناً طبيخاً، وشواء، وغير ذلك، كل ذلك كان يأكل معهم من الألوان كلها، ثم دعا بالوضوء فمد يده، فقال: اغسلوا أيديكم.
  [وبه قال:](٣) حدثني أبو معمر، عن زيد بن علي، قال: معاً تختلط دماؤكم.
  قال محمد: فذكرت قوله لقاسم بن إبراهيم، فذكر نحوه عن النبي ÷.
  وقال قاسم بن إبراهيم: هو أهون على الخادم.
  وأخبرنا محمد، قال: حدثنا حسين بن نصر، عن خالد، عن حصين، عن جعفر، عن أبيه، قال: نهى رسول الله ÷ أن يرفع الطشت حتى يمتلئ. انتهى.
  [الرجال] رجال هذا الإسناد من ثقات محدثي الشيعة، وقد تقدم الكلام عليهم.
(١) ذُرَا الشيء - بالضم - أعاليه، الواحدةُ: ذِرْوَةٌ - بكسر الذال وضمها. (مختار الصحاح).
(٢) زيادة من الصحيفة المطبوع.
(٣) زيادة من الأمالي المطبوع.