باب القول في فضل موائد آل محمد ومن أكل معهم
  قال يحيى بن الحسين ~: وذلك احتجاج من الله عليهم بما أسبغ من كرامته لديهم، فإن شكروا زادهم، وإن كفروا عاقبهم، فنسأل الله أن يجعلنا لأنعمه من الشاكرين، ولآلائه من الذاكرين، وله سبحانه من الخائفين، وأن يمن علينا بشكر ما أولانا، وأعطانا من أفضل العطايا من ولادة [سيد] المرسلين، والاصطفاء على العالمين.
  قال: فإذا فرغ الطاعمون من طعامهم، فليغسلوا أيديهم فلينقوها، ولا يفعلوا فعل الجفاة الطغاة في تركها، فإن غسلها من أفعال الصالحين، وتطهرة لعباد الله المصلين. انتهى.
  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: ويستحب الأكل من موائد آل محمد ÷، وذلك لما يرويه يحيى، عن جده القاسم #، يرفعه إلى النبي ÷، قال: «إذا وضعت موائد آل محمد حفت بهم الملائكة يقدسون الله ø، ويستغفرون لهم، ولمن أكل من طعامهم».
  ولما يطلب في ذلك من التبرك بمخالطتهم ومعاشرتهم. انتهى.
  · الجامع الكافي: قال أحمد بن عيسى # - فيما روى محمد بن فرات، عن محمد، عن علي بن أحمد، عنه -: كان عبدالله بن الحسن # إذا حضر طعامه أحد قال: كل يا عبدالله، تبرك به. انتهى.