باب القول في بركة ما دعا عليه رسول الله ÷
  · الهادي # في المنتخب: قال السائل محمد بن سليمان الكوفي ¥ قلت: فإن لم يتغير الطعام بنتن ولا ريح وقد ماتت الفأرة فيه؟
  قال #: يطرح ما حواليها، ويؤكل باقي الطعام، وكذلك لو وقعت في سمن أو زيت فماتت فيه كان على ما وصفنا، يؤخذ ما حواليها إن كان جامداً فيرمى به، ويؤكل سائر ذلك، وإن كان غير جامد فتغير كما وصفنا لم يؤكل، وإن لم يتغير أكل.
  وقد بلغنا وصح عندنا عن النبي ÷: أنه أتي بجفنة من طعام فوجد فيها خنفساء فأمر بها فطرحت، ثم قال: «سمّوا عليها».
  وكذلك أتي بجفنة طعام، فوجد فيها ذباباً فطرحه، وقال: «كلوا فليس هذا يحرم شيئاً». انتهى.
باب القول في بركة ما دعا عليه رسول الله ÷
  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: بلغنا أن رجلاً من أصحاب رسول الله ÷ يقال له جابر، وقيل: إنه أبو طلحة، وقيل: إنهما صنعا كل واحد منهما على حدة طعاماً يكون الصاع، ثم دعا رسول الله ÷ فنهض فأتاه رسول الله ÷ وجميع من معه، فدخل، فأمر بذلك الطعام، فوضع بين يدي رسول الله ÷، فتكلم عليه رسول الله ÷ بكلام، ثم قال: «ائذن لعشرة» فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا ثم قال: «ائذن لعشرة» حتى أكل القوم كلهم، وشبعوا، والقوم سبعون رجلاً، أو ثمانون رجلاً.
  قال يحيى بن الحسين ~: كان كلامه ÷ على الطعام دعاء فيه بالبركة. انتهى.