باب القول في ذم القضاء والقضاء بغير علم وخطأ القاضي
  أصاب أم أخطأ، وإن أخطأ لم يعلم، لم يحسب العلم في شيء مما أنكر، ولا يرى أن من وراء ما بلغ مذهباً، إن قاس شيئاً بشيء لم يكذب بصره، وإن أظلم عليه أمر كتم ما يعلم من نفسه؛ لكيلا يقال: لا يعلم، خبّاط جهلات، ركّاب عشوات، لا يعتذر مما لا يعلم فيسلم، ولا يعض على العلم بضرس قاطع، يذري الروايات ذري الريح الهشيم، تصرخ منه الدماء، وتبكي منه المواريث، وتستحل في قضائه الفروج الحرام، وتحرم في قضائه الفروج الحلال، لا ملي - والله - بإصدار ما ورد عليه، ولا هو أهل لما فرط به(١)). انتهى.
  محمد: هو ابن منصور المرادي |.
  وحسن بن حسين: هو العرني، من ثقات محدثي الشيعة.
  وقد تقدم الكلام عليه.
  وخالد بن مختار: هو الثمالي، الراوي للسيرة التي للنفس الزكية، وهو الخارج مع النفس الزكية(٢) ~ لجهاد الظلمة، وهو من ثقات محدثي الشيعة.
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (إذا قضى القاضي وأخطأ ثم علم رد قضاؤه). انتهى.
(١) في الجامع الكافي المطبوع: قرظ.
(٢) في بعض نسخ الجداول: الرضية. ولعله الصواب كما في الطبقات.