باب القول في فضل الجهاد
  أي: منتظرة ثواب ربها ورحمته، قال الشاعر:
  وجوه يوم بدر ناظرات ... إلى الرحمن يأتي بالخلاص
  أي: منتظرة للفرج من ربها، لا أنهم ينظرونه عياناً، فقد منع من رؤيته القرآن الكريم قال تعالى: {لَّا تُدۡرِكُهُ ٱلۡأَبۡصَٰرُ وَهُوَ يُدۡرِكُ ٱلۡأَبۡصَٰرَۖ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلۡخَبِيرُ ١٠٣}[الأنعام]، وهو إجماع آل محمد $ على أن الله ø لا يُرى لا في الدنيا ولا في الآخرة، واستدلوا على ذلك بأدلة ناهضة ليس هذا موضعها، ويتأولون ما ورد مما يوهم رؤيته من الأخبار بتأويلات حسنة، مذكورة في الكتب الكلامية.
  · الجامع الكافي: قال محمد: حدثني أبو الطاهر: قال: حدثنا حسين بن زيد، عن عبدالله بن حسن، وحسين بن حسن: أنهما دخلا على عبدالله بن محمد بن عمر بن علي $ وهو يتجهز للغزو في زمن أبي جعفر، فقالا: مع هذا وهو يفعل ويفعل، فقال: حدثتني أمي خديجة بنت علي بن الحسين، عن أبيها، قال: قال رسول الله ÷: «الجهاد حلو خضر لا يزيده عدل عادل، ولا ينقصه جور جائر إلى آخر عصابة تقاتل الدجال». انتهى.
  · أبو طالب # في الأمالي: حدثنا أبو عبدالله أحمد بن محمد البغدادي، قال: حدثنا عبدالعزيز [بن إسحاق](١) بن جعفر الكوفي، قال: حدثنا علي بن محمد النخعي قال: حدثنا سليمان بن إبراهيم المحاربي، قال: حدثنا نصر بن مزاحم المنقري، قال: حدثنا إبراهيم بن الزبرقان التيمي، قال: حدثنا أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي، قال: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «أفضل الأعمال بعد الصلاة المفروضة، والزكاة الواجبة وحجة الإسلام، وصوم شهر رمضان -
(١) زيادة من أمالي أبي طالب المطبوع.