الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في أن الحيض والنفاس بمعنى واحد

صفحة 144 - الجزء 1

  والله تبارك وتعالى أوجب الغسل من الحيض⁣(⁣١)، فلذلك أوجبناه في النفاس؛ لأنه محيض في الأصل والمعنى، وإن اختلف بهما في اللفظ الأسماءُ. انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: قال محمد: سمعت قاسم بن إبراهيم أو أُثبت لي عنه يقول: إنما أوجبنا الغسل من النفاس كما أوجبنا الغسل من الحيض؛ لأن النفاس حيض وإن خالف اسمه اسم الحيض، ذكر عن النبي ÷: أنه كانت معه امرأة من نسائه في فراش [فطمثت]⁣(⁣٢) فوثبت، فقال لها رسول الله ÷: «مالك، أَنَفِسْتِ؟» وفصحاء العرب يدعون الطمث باسم النفاس، وقد أوجب الله الغسل من الحيض في كتابه، فأوجبناه في النفاس إن كان حيضاً اتباعاً لأمر الله ø. انتهى.


(١) في الأصل: المحيض. وما أثبتناه من الأحكام.

(٢) زيادة من الأمالي.