الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

القول في المحافظة على الصلوات

صفحة 146 - الجزء 1

  بأس به، وثقه ابن عساكر، وقال حمزة السهمي: كان حافظاً متقناً، لم يكن في زمانه أحد مثله. توفي سنة خمس وستين وثلاثمائة. انتهى.

  فإن قيل: ما الوجه في قبول ابن عدي وهو على غير شرطكم؟

  قيل له: الوجه في ذلك أنه لم ينفرد بالرواية عن محمد بن محمد بن الأشعث، فقد تابعه غيره من الشيعة الأثبات لروايتهم لهذا السند المسلسل بالآل، ثم أنه لم ينقل لنا فيما جرح به الشيعة إلا من طريق الخصوم، ووجه ثالث وهو: أنا لم نرو عنه إلا ما كان بهذا الإسناد، والموجود من طريقه في أمالي أبي طالب قدر ثمانية عشر حديثاً، لها شواهد صحيحة، فهذا هو الوجه في قبول روايته والله الموفق.

  وأما محمد بن محمد بن الأشعث فقال في الجداول: محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي أبو الحسن نزيل مصر، عن موسى بن إسماعيل، عن آبائه، وعنه ابن عدي، وأبو محمد عبدالله بن محمد المعروف بابن السقا، ومحمد بن داود بن سليمان الصوفي، قال الذهبي: قال ابن عدي: كتبت عنه بها⁣(⁣١)، حمله شدة تشيعه أن أخرج إلينا نسخة قريباً من ألف حديث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه. انتهى. واحتج به البيهقي في سننه الكبرى، قال السيوطي: إيراد البيهقي له فائدة جليلة فإنه التزم أن لا يُخرِّج في تصانيفه عن وضاع، سيما في الكبرى التي هي من أجلّ كتبه، ذكر معنى ذلك في جمع الجوامع، وكان سماع ابن عدي عليه بمصر في رمضان سنة خمس وثلاثمائة، وتوفي في جماد، سنة أربع عشرة وثلاثمائة. [أخرج له السيد أبو طالب، والمرشد بالله، ووالده الشريف الجرجاني]⁣(⁣٢). انتهى.

  وأما موسى بن إسماعيل فقال في الجداول: موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر الصادق، عن أبيه، عن جده، وعنه محمد بن محمد بن الأشعث، هو السيد


(١) أي: بالكوفة. (من هامش الأصل).

(٢) زيادة من الطبقات مخ.