باب القول في بر الوالدين وصلة الرحم
  · وبلغنا عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي # أنه قال: قال رسول الله ÷: «من أحب أن يمد له في عمره، ويبسط له في رزقه، ويستجاب له الدعاء، وتدفع عنه(١) ميتة السوء - فليطع أبويه في طاعة الله، وليصل رحمه، وليعلم أن الرحم معلقة بالعرش تأتي يوم القيامة لها لسان طلق ذلق تقول: اللهم صل من وصلني، واقطع من قطعني قال: فيجيبها الله - تبارك وتعالى - أني قد استجبت دعوتك، فإن العبد لقائم يرى أنه بسبيل خير حتى تأتيه الرحم فتأخذ بهامته فتذهب به إلى أسفل درك من النار بقطيعته إياها كان في دار الدنيا».
  · وبلغنا عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب # أنه قال: قال رسول الله ÷: «إن من تعظيم إجلال الله أن تجل(٢) الأبوين في طاعة الله».
  · وبلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «النظر في كتاب الله عبادة، والنظر في البيت الحرام عبادة، والنظر في وجوه الوالدين إجلالاً لهما وإعظاماً لهما عبادة».
  · وبلغنا عن الحسين بن علي # أنه قال: قال رسول الله ÷: «إن الرجل ليصل رحمه وقد بقي من عمره ثلاث فيجعلها الله ثلاثاً وثلاثين، وإن الرجل ليقطع رحمه وقد بقي من عمره ثلاث وثلاثون فيجعلها الله ثلاثاً».
  · قال: وبلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «من يضمن لي واحدة أضمن له أربعاً: من يصل رحمه؛ فيحبه أهله، ويكثر ماله، ويطول عمره، ويدخل جنة ربه». انتهى.
(١) في الأصل: منه. وما أثبتناه من الأحكام المطبوع.
(٢) في الأصل: يجل. وما أثبتناه من الأحكام المطبوع.