باب القول في الاستغفار
  دون خلقي إلا ضمنت له السماوات والأرض رزقه، فإن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته، وإن استغفرني غفرت له». انتهى.
  الرجال: أما الشريف أبو محمد الحسن، والشريف أبو طاهر إبراهيم فهما ابنا الشريف الجليل أبي الحسن محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن الإمام الأعظم زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب À، عن أبي المفضل محمد بن عبدالله الشيباني، وعنهما المرشد بالله #، لم أقف لهما على تاريخ وفاة(١)، وكانا من الزيدية الأخيار ®.
  وأما شيخهما شيعي العترة النبوية: فهو محمد بن عبدالله بن محمد بن محمد بن عبدالله(٢)، ويقال: [ابن](٣) همام أبو المفضل، أو الفضل الشيباني الكوفي، الحافظ البغدادي، سمع مجموع زيد بن علي، من علي بن محمد بن الحسن بن كأس النخعي، قراءة عليه من كتابه، وسمع صحيفة زين العابدين، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد بن جعفر الحسيني(٤)، وروى عن ابن جرير الطبري، والبغوي، وخلق كثير، وروى عنه المجموع: أبو سعد عبدالرحمن بن الحسن
(١) قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد في ترجمة أبي طاهر إبراهيم ما لفظه: إبراهيم بن محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو طاهر العلوي حدث عن أبي المفضل الشيباني. ثم ساق الخطيب الكلام إلى أن قال: سمعت أبا طاهر يقول: ولدت ببابل في سنة تسع وستين وثلاثمائة. ومات ببغداد في ليلة الأربعاء ودفن يوم الأربعاء الرابع عشر من صفر سنة ست وأربعين وأربعمائة.
(٢) قال في الطبقات: محمد بن عبدالله بن عبدالله بن محمد بن عبيدالله ويقال: ابن همام ... إلخ.
(٣) زيادة من نسختين من الجداول، ولعله الصواب كما في الطبقات مخ.
(٤) في نسختين من الجداول: الحسني.