باب القول في الترغيب في طاعة الله تعالى
  الله رب العالمين، ورجل خرج من بيته فأسبغ الطهور، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله؛ ليقيم فريضة من فرائض الله ثم هلك فيما بينه وبين ذلك، ورجل خرج حاجاً أو معتمراً، ورجل خرج مجاهداً في سبيل الله، ورجل خرج وثار(١) في الأرض يطلب من فضل الله ما يكفي به نفسه، ويعود به على عياله، ورجل قام في جوف الليل بعد ما هدأت العيون فأسبغ الطهور، ثم قام إلى بيت من بيوت الله فهلك فيما بينه وبين ذلك». انتهى.
  [الرجال] رجال هذا الإسناد قد مر الكلام عليهم، وهم من ثقات محدثي الشيعة.
  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: بلغنا عن زيد بن علي @: عن آبائه، عن علي $: أنه قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «سبعة في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله: شاب نشأ في عبادة الله ø، ورجل دعته امرأة ذات حسب ونسب إلى نفسها فقال: إني أخاف الله رب العالمين، ورجل خرج من بيته فأسبغ الطهور، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله؛ ليقضي فريضة من فرائض الله فهلك فيما بينه وبين ذلك، ورجل خرج حاجاً أو معتمراً إلى بيت الله، ورجل خرج مجاهداً في سبيل الله» - قال يحيى بن الحسين: هذا أعظمهم خطراً عند الله - «ورجل ضارب في الأرض يطلب من فضل الله ما يكف به نفسه، ويعود به على عياله، ورجل قام في جوف الليل بعد ما هدأت كل عين، فأسبغ طهوره، ثم قام إلى بيت من بيوت الله فهلك فيما بينه وبين ذلك». انتهى.
(١) في أمالي أبي طالب # المطبوع: ضارباً.