باب القول في حامل القرآن
  بنا، سورع إلينا، يا رب يا رب، فيقول الرب - تبارك وتعالى -: ليس من يعلم كمن لا يعلم». انتهى.
  [الرجال] رجال هذا الإسناد من ثقات محدثي الشيعة، وقد مر الكلام عليهم جميعاً.
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ أنه قال: «من قرأ القرآن وحفظه فظن أن أحداً أوتي مثل ما أوتي، فقد عظم ما حقر الله، وحقر ما عظم الله تعالى».
  · حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: (نزل القرآن على أربعة أرباع: ربع حلال، وربع حرام، وربع مواعظ وأمثال، وربع قصص وأخبار). انتهى.
  · الهادي ~ في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: بلغنا عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب $ أنه قال: قال رسول الله ÷: «يأتي القرآن يوم القيامة، وله لسان طلق ذلق، قائلاً مصدقاً، وشفيعاً مشفعاً، فيقول: يا رب، جمعني فلان بن فلان عبدك في جوفه، فكان لا يعمل فيَّ بطاعتك، ولا يجتنب فيَّ معصيتك، ولا يقيم فيَّ حدودك قال: فيقول: صدقت، فيكون ظلمة بين عينيه، وأخرى عن يمينه، وأخرى عن يساره [وأخرى من خلفه](١)، تبتزه هذه، وتدفعه هذه حتى يذهب به إلى أسفل درك من النار»، قال: «ويأتي فيقول: يا رب، جمعني فلان عبدك في
(١) زيادة من الأحكام المطبوع.