الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في طلب العلم والحث عليه

صفحة 145 - الجزء 4

  · حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين». انتهى.

  · أبو طالب # في الأمالي: أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي العبدكي⁣(⁣١) قال: حدثنا إسحاق بن العباس بن إسحاق بن موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي، عن أبيه إسحاق بن موسى، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر قال: حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي $ قال: قال أمير المؤمنين علي # لأصحابه وهم بحضرته: (تعلّموا العلم فإن تعلمه حسنة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وإفادته صدقة، وبذله لأهله قربة، وهو معالم الحلال والحرام، ومسالكه سبل الجنة، مؤنس من الوحدة، وصاحب في الغربة، وعون في السراء والضراء، ويد على الأعداء، وزين عند الأخلاء، يرفع الله به أقواماً فيجعلهم في الخير أئمة يقتدى بهم، ترمق أعمالهم، وتقتص آثارهم، ترغب الملوك في خلتهم، والسادة في عشرتهم، والملائكة في صفوتهم، وأجنحتها تمسهم في صلاتهم، ويستغفر لهم حتى كل رطب ويابس، وحتى حيتان البحر وهوامّه، وسباع البرّ وأنعامه، والطير ولحومها؛ لأن العلم حياة القلوب من الخطايا، ونور الأبصار من العمى، وقوة الأبدان على الشنآن، ينزل الله حامله على الجنان، ويحله محل الأبرار، بالعلم يطاع الله ويعبد، وبالعلم يعرف الله


(١) في الأصل: العندكي. وما أثبتناه من أمالي أبي طالب # المطبوع.