الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الترهيب في الغيبة والنميمة والكبر ومدمن الخمر

صفحة 160 - الجزء 4

  · صحيفة علي بن موسى الرضا @: عن أبيه، عن آبائه، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «من استذل مؤمناً أو مؤمنة، أو حقره لفقره وقلة ذات يده، شهره الله يوم القيامة ثم يفضحه». انتهى.

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: الغيبة والكبر من أفعال الكافرين، وليست من أخلاق المؤمنين.

  وفي الغيبة ما يقول الله سبحانه: {وَلَا يَغۡتَب بَّعۡضُكُم بَعۡضًاۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمۡ أَن يَأۡكُلَ لَحۡمَ أَخِيهِ مَيۡتٗا فَكَرِهۡتُمُوهُۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٞ رَّحِيمٞ ١٢}⁣[الحجرات].

  · وفي ذلك ما قال رسول الله ÷ للزبير ولصاحبه حين تناولا من ماعز بن مالك من بعد أن رجمه رسول الله ÷ فقالا: انظر إلى هذا الذي ستر الله عليه فهتك نفسه حتى رجم كما يرجم الكلب، فسكت عنهما ÷ حتى جاز⁣(⁣١) بجيفة حمار شاغر برجله فقال لهما: «انزلا فأصيبا من هذا الحمار» فقالا: يا رسول الله، أنأكل الميتة؟! فقال: «لما أصبتما من صاحبكما آنفاً أعظم من إصابتكما من هذه الجيفة، إنه الآن ليتقمص في أنهار الجنة».

  · وفي الكبر ما يقول الله سبحانه: {كَذَٰلِكَ يَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلۡبِ مُتَكَبِّرٖ جَبَّارٖ ٣٥}⁣[غافر].

  · وفيه ما بلغنا عن أمير المؤمنين #، وأبي ذر ® أنهما سألا رسول الله ÷ فقالا: ما أعظم ذنب بعد الشرك عند الله؟ فقال: «الكبر، الكبر». انتهى.


(١) في الأصل: أجاز. وما أثبتناه من الأحكام المطبوع.