باب القول في الأذان قبل الوقت
  وقال الوالد العلامة علي بن محمد العجري فسح الله في أجله في مجموعه ما لفظه: الحسن بن الحسين العرني الكوفي الأنصاري، عن شريك، ويحيى بن المساور، وعيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر، عن أبيه، عن جده، وحسين بن زيد، وحسين بن علوان، وقيس بن الربيع، وسفيان، وخلق، وعنه محمد بن جميل، وأحمد بن محمد بن زيد الهاشمي، وجماعة، هو أحد العلماء الذين بايعوا يحيى بن عبدالله بن الحسن، تكلم عليه الخصوم؛ لما كان من محبي ورثة العلم، والراوين لفضائلهم، وقال أبو حاتم: لم يكن يصدق عندهم، كان من رؤساء الشيعة، توفي قبل المائتين، خرج له الخمسة إلا الجرجاني. انتهى.
  وأما ابن أبي يحيى فقال في الجداول: إبراهيم بن أبي يحيى محمد [بن يحيى](١) بن سمعان بن يحيى المدني أبو إسحاق الأسلمي المحدث، أحد الأعلام، عن الصادق، وحسين بن ضميرة، وابن المنكدر، وخلق، وعنه الشافعي، ومحمد بن منصور، ومحمد بن جميل، ومصبح وخلق، وكان من عيون الزيدية، وثقه الشافعي، وابن الأصبهاني، وقدحه الحشوية بالمذهب فلا يلتفت إلى ذلك، عظّمه السلف والخلف من أصحابنا. عداده من ثقات الشيعة ورجال الزيدية. انتهى.
  قلت: وقد ترجم له القاضي العلامة أحمد بن صالح بن أبي الرجال | ترجمة حافلة، وصدرُها: الشيخ المحدث، إمام العدلية، وحجة أهل الحديث، إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، شيخ الإمام الشافعي |، كان من علماء الزيدية، ورؤساء أهل العدل، أما كونه عدلياً فأشهر من الشمس على رؤوس الربا، كما ستعرفه من سياق ترجمته الآتية، وأما كونه زيدياً فنقله الشيخ العالم الزاهد ولي آل محمد القاسم بن عبدالعزيز بن إسحاق بن جعفر البغدادي - قدس الله روحه في الجنة - وهو من الحفاظ الأثبات، وهو لا يمتري فيما نقله إلى آخر الترجمة. انتهى.
(١) زيادة من نسخة من الجداول مخ.