الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

نبذة مختصرة عن الكتاب

صفحة 27 - الجزء 1

  من عدَّله الله ورسوله ÷، ويُعَدِّلون من جرحه الله ورسوله ÷.

  وكفى بنظر مؤلفنا ¦ الثاقب، واعتماده لهذه الطريقة؛ فهو بالمحل الأعلى من هذا الفن، ولم نذكر ما ذكرناه لنرجح طريقته، أو نفيدها قوة إلى قوَّتِها، وإنما ذكرنا ذلك إشارةً للمطلع على هذا الكتاب ليكون كلامنا باعثاً له على سبر أغوار هذا المؤلَّف، والتقاط درره ونفائسه، والتركيز على طريقة مؤلِّفه.

  ونذكر هنا كلاماً شافياً للسيد العلامة محمد بن يحيى الحوثي ¦ قال فيه في أثناء حديثه عن كتاب الصحيح المختار وطريقة المؤلف ما لفظه:

  وضمنه تعديل الرجال وبيان حالهم وطرقهم وتاريخهم نقلاً عن مختصر الطبقات (الجداول) للسيد العلامة العابد فخر الدين عبدالله بن الإمام الهادي الحسن بن يحيى القاسمي ¤، ومطلع البدور ومجمع البحور للقاضي العلامة صفي الدين أحمد بن صالح بن أبي الرجال ¦ وغير ذلك.

  وبعض الرجال يجتهد في تعديله بعد البحث عنه في السير ونحوها، وبعضهم بتوسطه بين إمامين وتكرُّر ذلك يدل على ثقته واعتمادهم عليه، أو بمصاحبته لأحد الأئمة أو خروجه للجهاد معه، فقد جزم بتعديل رجاله كلهم لكونهم من أتباع آل محمد ÷ ومحبيهم على ما ظهر له بعد البحث، وسماه (الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار) فجاء بحمد الله كتاباً جامعاً نافعاً. اهـ (كلامه ¦).

  واعلم أن المؤلف ¦ قد رتب هذا الكتاب على ترتيب كتب الفقه من كتاب الطهارة إلى كتاب السير، ثم الزهد والإرشاد ومناقب الإمام علي # وأهل بيته $، فجزى الله مؤلفه خير الجزاء، وجعله من السعي المشكور والعمل المتقبل المذخور، وجعل أجره مستمراً من يومنا هذا إلى يوم النشور، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين تسليماً كثيراً.

  قسم التحقيق

  مكتبة أهل البيت $

  ربيع الثاني/ ١٤٤٦ هـ