باب القول في صلاة العليل
  «إن استطعتم أن تجلسوه فأجلسوه، وإلا فوجهوه إلى القبلة، ومروه فليومئ إيماء، وإن كان لا يستطيع أن يقرأ القرآن فاقرءوا عنده وأسمعوه». انتهى.
  · صحيفة علي بن موسى الرضا @: عن أبيه، عن آبائه، عن علي $: قال: قال رسول الله ÷: «إذا لم يستطع الرجل أن يصلي قائماً فليصل جالساً، فإن لم يستطع أن يصلي جالساً فليصل مستلقياً على قفاه، ناصباً رجليه حيال القبلة [يومئ إيماءً](١)». انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: أخبرنا محمد، حدثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود قال: كنت عند أبي جعفر وعنده عبدالله ابنه، فجعل عبدالله يلوي يديه ويعالجني(٢) قال: فحضرت الصلاة، فقام عبدالله فتوضأ، ثم جاء فجلس على وسادة فصلى عليها جالساً يومئ إيماءً، فذكرت ذلك لأبي جعفر، فقال: إنه يصدّع، ثم قال أبو جعفر: إن الرجل إذا صدع أو وعك كان في عذر، إن أبا لبابة أتى علياً # فقال: يا أبا الحسن، ما يبلغ من وجع الرجل أن يصلي وهو جالس؟ فقال: (ما لك يا أبا لبابة، أجهلت أم تجاهلت؟ أما رأيت أن رسول الله ÷ يخرج إلينا حتى يأتي مصلاه هذا، ثم يصلي وهو جالس)، قال: بلى، قال: (فَلِمَ تسألني؟). انتهى.
  · الجامع الكافي: وروى محمد بإسناده: أن أبا لبابة أتى علياً صلى الله عليه فقال: يا أبا الحسن، ما يبلغ من وجع الرجل أن يصلي وهو جالس؟ فقال: (يا أبا لبابة، أما رأيت رسول الله ÷ يخرج إلينا حتى يأتي مصلاه هذا، ثم يصلي جالساً؟) قال: بلى، قال: (فلم تسألني). انتهى.
  · القاضي زيد | في الشرح: يصلي العليل على ما يمكنه قائماً إن أمكنه،
(١) زيادة من الصحيفة.
(٢) أي: يصارعني. يقال: اعتلج القوم، أي: اقتتلوا واصطرعوا. واعتلجت الوحوش: تضاربت وتمارست، ومنه اعتلجت الأمواج، أي: تلاطمت. (هامش الأصل) بتصرف.