الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الذهاب في طريق والرجوع من أخرى

صفحة 353 - الجزء 1

  كان علي بن محمد من نجباء الناشئين في أيام الهادي ~، ذوي المقامات الشهيرة بين يديه، وأحد الشهداء مع الهادي # بنجران، فنقل من المعركة حياً إلى خيوان، وتوفي بها، وقبره مشهور مزور، وفيه يقول الهادي إلى الحق ~.

  قبر بخيوان حوى ماجداً ... منتخب الآباء عباسي

  قبر علي بن أبي جعفر ... من هاشم كالجبل الراسي

  من يطعن الطعنة خوارة ... كأنها طعنة جساس

  وقد ترجم له القاضي العلامة أحمد بن صالح بن أبي الرجال | في مطلع البدور ترجمة شافية، وذكر فيها هذه الأبيات.

  وأما والده: فهو السيد العلامة الحبر العديم النظير، القائم من أمور الهادي # وكفايته في المهمات ما لم يقم به أحد، المجاهد الصابر حتى لقي الله ø شهيداً حميداً مشكوراً مبروراً، أبو جعفر محمد بن عبيدالله العلوي، شهيد بني الحارث الطغاة بنجران أخزاهم الله، وذلك أنهم أحاطوا بالدار الذي هو فيه ¥ فمنهم من يحرق الدار، ومنهم من يهدمه، ومنهم من يقاتل محمد بن عبيدالله وأصحابه في داخل الدار، ومنهم من يرجمه، وأصحابه بالنار والحجارة حتى استشهد هو وأصحابه ¤، وحزوا رأسه، ومثّلوا به ¥، وكان استشهاده ¥ يوم الجمعة في شهر ذي الحجة، سنة خمس وتسعين ومائتين.

  وقد ترجم له القاضي العلامة أحمد بن صالح بن أبي الرجال | في مطلع البدور، ومجمع البحور، كما أشرنا إلى ذلك، فقال: الشريف أبو جعفر محمد بن عبيدالله العباسي، العالم الكبير، الفاضل الشهير، فارس بني هاشم المفضال، خرج مع الهادي إلى الحق إلى الحجاز، وولي نجران فحاربه آل الحارث، فكان له يوم كيوم الطف مع الحسين، وقبره بمدينة الأخدود بنجران من جهة النور، وعنده جماعة من أهله، ولا يتميز قبر أبي جعفر ويتعين.

  وحفيده علي بن موسى المقبور بجامع صنعاء غربي الصومعة الكبرى، وقد تقدمت ترجمته في حرف العين. انتهى.