الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول فيما يقرأ في الوتر وكم هو ركعات

صفحة 376 - الجزء 1

  عن زيد بن علي، عن أبيه، عن آبائه، عن علي $، قال: (كان رسول الله ÷ يوتر بـ: سبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد، والمعوذتين، و [قال]⁣(⁣١) إنما نوتر بسورة الإخلاص إذا خفنا الصبح فنبادر بها). انتهى.

  · الهادي # في المنتخب: قال محمد بن سليمان الكوفي ¥، قلت: فما يقرأ الرجل في وتر العتمة؟ قال #: قد روي في ذلك روايات عن النبي ÷: «أنه كان يقرأ في الأولى من الوتر بـ: سبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية بقل يا أيها الكافرون، وفي الثالثة بقل هو الله أحد».

  وروي أيضاً عن علي بن أبي طالب - رحمة الله عليه - أنه كان يوتر بتسع سور قصار من المفصل، في كل ركعة ثلاث سور، وكل هذا عندنا واسع؛ لأن القرآن كله مجزئ. انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: وبه عن أحمد، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود، قال: قال أبو جعفر: كان علي # يوتر بتسع سور، بثلاث في كل ركعة، وأما أنا فأوتر بـ: قل هو الله أحد، ثم قال: أوتر بأي القرآن شئت، كله طيب. انتهى.

  · الجامع الكافي: وقال الحسن #: روي عن علي صلى الله عليه أنه كان يقرأ في الوتر الحمد وسورة مما تيسر⁣(⁣٢) من القرآن، مثل: إذا جاء نصر الله والفتح، وإذا زلزلت الأرض، وإنا أنزلناه، وقل هو الله أحد، وقل يا أيها الكافرون، وأشباه ذلك.

  وقال محمد: يستحب أن يقرأ في الركعة الأولى من الوتر: فاتحة الكتاب وسبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية: الحمد وقل يا أيها الكافرون، وفي الثالثة: الحمد وقل


(١) زيادة من تيسير المطالب.

(٢) في الأصل: ما تيسر. وما أثبتناه من الجامع الكافي.