باب القول في صلاة الاستسقاء
  وأثنوا عليه بما هو أهله، وأكثروا من الاستغفار، فإنه الاستسقاء). انتهى.
  رجال هذا الإسناد قد تقدموا جميعاً، ومحمد بن الحسين هو: ولد الحسين بن علي المعروف بالمصري، شقيق الناصر للحق الحسن بن علي #.
  · الجامع الكافي: قال محمد: بلغنا عن علي صلى الله عليه أنه كان يصلي في الاستسقاء ويخطب، وكان يقول: (صلاة الاستسقاء قبل الخطبة)، ويجهر بالقراءة في صلاة الاستسقاء، ويقول: (إذا استسقيتم فاحمدوا الله، وأثنوا عليه بما هو أهله، وأكثروا الاستغفار فإنه الاستسقاء). انتهى.
  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: الذي أختاره وأحبه في صلاة الاستسقاء أن يخرج المسلمون الذين في البلد الذين أصابهم الجدب إلى ساحة بلدهم فيجتمعون، ثم يتقدم إمامهم فيصلي بهم أربع ركعات يسلم في كل ثنتين، وتكون قراءته في كل ركعة بسورة الحمد، و {إِذَا جَآءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ ١}[النصر]، وبهذه الثلاث الآيات من سورة الفرقان أولهن، {وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ ٱلرِّيَٰحَ بُشۡرَۢا بَيۡنَ يَدَيۡ رَحۡمَتِهِۦۚ}[الفرقان: ٤٨]، {وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ طَهُورٗا ٤٨ لِّنُحۡـِۧيَ بِهِۦ بَلۡدَةٗ مَّيۡتٗا وَنُسۡقِيَهُۥ مِمَّا خَلَقۡنَآ أَنۡعَٰمٗا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرٗا ٤٩} {وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَٰهُ بَيۡنَهُمۡ لِيَذَّكَّرُواْ فَأَبَىٰٓ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ إِلَّا كُفُورٗا ٥٠}[الفرقان].
  وبآخر سورة الحشر من قوله: {لَا يَسۡتَوِيٓ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۚ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ ٢٠}[الحجر] ... إلى آخر السورة.
  فإذا صلى أربع ركعات، وقرأ في كل ركعة بما سمينا من الآيات، استغفر الله، واستغفره المسلمون، وجأروا بالدعاء، ومسألة الرحمة، والمغفرة، وأحدثوا إلى الله توبة، وسألوه القبول لتوبتهم، والغفران لما تقدم من خطاياهم.
  ثم قال إمامهم: اللهم إياك دعونا، وقصدنا، ومنك طلبنا، ولرحمتك تعرضنا، وأنت إلهنا وسيدنا، وخالقنا وراحمنا، فلا تخيب عندك دعاءنا، ولا تقطع منك