باب القول في صلاة التراويح
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ أنه أمر الذي يصلي بالناس صلاة القيام في شهر رمضان أن يصلي بهم عشرين ركعة، يسلم في كل ركعتين، ويراوح ما بين كل أربع ركعات، فيرجع ذو الحاجة، ويتوضأ الرجل، وأن يوتر لهم من آخر الليل حين الانصراف. انتهى.
  · الجامع الكافي: قال محمد: حدثني عبدالله بن موسى، عن أبيه، عن جده عبدالله بن حسن أنه كان يصلي بأهله في منزله بالليل في شهر رمضان نحواً مما يصلى في المساجد التراويح.
  قال عبدالله بن موسى #: من أدركت من أهلي كانوا يفعلونه.
  وقال القاسم بن إبراهيم: أنا أفعله - يعني: أنه يصلي بأهله - وليس هو شيئاً مؤقتاً. انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثني عبدالله بن موسى، عن أبيه، عن جده عبدالله بن الحسن: أنه كان يصلي بأهله في منزله بالليل في شهر رمضان نحواً مما يصلى في المساجد التراويح.
  وبه قال محمد: قال عبدالله بن موسى: من أدركت من أهلي كانوا يفعلونه، وقال قاسم بن إبراهيم: أنا أفعله - يعني: يصلي بأهله - وليس هو شيء موقت. انتهى.
= بَعْدِي؛ لِيُبَيِّنَ بَقَاءَ سُنِّيَتِهَا، أَوْ: صَلُّوهَا وَحْدَكُمْ، أَوْ نَحْو ذَلِكَ، {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّٗا ٦٤}[مريم]. وَهَذَا هُوَ الْحُكْمُ فِي الْعِلَلِ الْبَاعِثَةِ إِنَّمَا تُطْلَبُ لِيُقَاسَ عَلَيْهَا، لَا لِيَخْتَصَّ الْحُكْمُ بِوُجُودِهَا. مَعَ أَنَّهُ قَدْ صَرَّحَ الَّذِي أَمَرَهُمْ بِإِقَامَتِهَا جَمَاعَةً - عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - أَنَّهَا بِدْعَةٌ، وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ الصَّحَابَةِ، فَكَيْفَ يُقَالُ بَعْدَ ذَلِكَ إِنَّهَا سُنَّةٌ؟!. وَأَمَّا أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِفِعْلِهَا مَعَ عَدَمِ الْقَوْلِ وَالْاعْتِقَادِ إِنَّهَا سُنَّةٌ، فَالرِّوَايَةُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ # فِي الْمَجْمُوعِ، وَعَنْ قُدَمَاءِ أَهْلِ الْبَيْتِ $ بِفِعْلِهَا؛ وَلِأَنَّ الصَّلَاةَ خَيْرُ مَوْضُوعٍ. فَهَذَا عِنْدِي أَعْدَلُ الْأَقْوَالِ، وَأَقْرَبُهَا إِلَى الْحَقِّ، وَلَا وَجْهَ لِرَدِّ الرِّوَايَاتِ الصَّحِيحَةِ مَعَ إِمْكَانِ الْجَمْعِ. واللهُ تَعَالَى وَلِيُّ التَّوْفِيقِ. كَتَبَهُ الْمُفْتَقِرُ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ: مَجْدُالدِّينِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْمُؤَيَّدِيُّ غَفَرَ اللهُ تَعَالَى لَهُمْ وَلِلْمُؤْمِنِينَ.