باب القول في الاستخارة
  كان شراً لي(١) فاصرفه عني، ويسر لي الخير حيث كان». انتهى.
  رجال هذا الإسناد قد تقدم الكلام عليهم جميعاً.
  · الهادي # في الأحكام: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه كان يعلم أصحابه الاستخارة كما يعلمهم السورة من القرآن، وكان يقول: «إذا أراد أحدكم أمراً فليسمه، وليقل: اللهم إني أستخيرك فيه بعلمك، وأستقدرك فيه بقدرتك، فإن تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم ما كان خيراً لي من أمري هذا فارزقنيه، ويسره لي، وأعني عليه، وحببه إلي، ورضّني به، وبارك لي فيه، وما كان شراً لي فاصرفه عني، ويسر لي الخير حيث كان».
  · وفيه: وبلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «من سعادة الرجل كثرة الاستخارة، ومن شقاوته ترك الاستخارة».
  · وفيه: وبلغنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رحمة الله عليه - أنه قال: (ما أبالي إذا استخرت الله على أيِّ جَنْبَيّ وقعت). انتهى.
  · أمير المؤمنين # في نهج البلاغة من وصيته لابنه الحسن #: (وأخلص في المسألة لربك، فإن بيده العطاء والحرمان، وأكثر من الاستخارة). انتهى.
  وروى الوصية بأسرها أبو طالب # في الأمالي، والموفق بالله # في الاعتبار وسلوة العارفين.
(١) في الأصل: وما كان من شر إلي. وما أثبتناه من تيسير المطالب.