باب القول في النهي عن النوم في المسجد
  وكان حلساً من أحلاس بيته، وعنه ابن نمير، وعثمان بن أبي شيبة، وغيرهم من الشيعة، وعنه - أيضاً - يحيى بن آدم وغيره، كان من العباد الذين يسهرون الليل بالقيام، والنهار بالصيام، أثنى عليه غير واحد من الشيعة، توفي سنة ثلاث وتسعين ومائة.
  وأما حرام بن عثمان: فقال في الجداول: حرام بن عثمان الأنصاري، عن ابني جابر بن عبدالله، وعنه معمر، وغيره، عداده في ثقات محدثي الشيعة، قال ابن حبان: كان غالياً في التشيع. وقد نالوا منه كعادتهم فيمن روى فضيلة في أهل البيت. انتهى.
  وأما محمد وعبدالرحمن ابنا جابر بن عبدالله الأنصاري، فهما يرويان عن أبيهما، وعنهما حرام بن عثمان وغيره، ضعفوهما بلا مستند، وهما أجلّ وأعظم ممن ضعفهما، وهما من الثقات الأثبات ®.
  وأما والدهما: فهو الصحابي الجليل، ذو الفضل الشهير، قال في الجداول: جابر بن عبدالله الأنصاري الخزرجي، الشيعي الكبير لأمير المؤمنين وأولاده، الزائر لقبر الحسين بعد كف بصره، روى عنه الباقر، وزيد بن علي، وابن المنكدر، وخلق، توفي سنة أربع، أو ثلاث، أو سبع، أو ثمان وسبعين أقوال. انتهى.