باب القول في الأمراض والأعواض وعيادة المرضى
  رجال هذا الإسناد من ثقات محدثي الشيعة، وقد مر الكلام عليهم في باب القول في الخشوع في الصلاة.
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (دخل رسول الله ÷ على رجل من الأنصار مريض يعوده، فقال: يا رسول الله، ادع الله لي، فقال ÷: «قل: أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، وأسأل الله الكبير».
  فقالها ثلاث مرات، فقام كأنما نشط من عقال.
  · حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (للمسلم على أخيه ست خصال: يعرف اسمه، واسم أبيه، ومنزله، ويسأل عنه إذا غاب، ويعوده إذا مرض، ويجيبه إذا دعاه، ويشمته إذا عطس). انتهى.
= عطسته، ويرشد ضالته، ويرد سلامه، ويطيب كلامه، ويبر إنعامه، ويصدق إقسامه، ويواليه ولا يعاديه، وينصره ظالماً ومظلوماً، فأما نصرته ظالماً فيرده عن ظلمه، وأما نصرته مظلوماً فيعينه على أخذ حقه، ولا يسلمه، ولا يخذله، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه، ويكره له من الشر ما يكره لنفسه». ثم قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «إن أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئاً فيطالب به يوم القيامة فيقضى له عليه». انتهى. (مؤلف).
وذكر الزيلعي في نصب الراية في الجزء الثاني ص ٢٥٧ ما لفظه: وروى أبو القاسم الأصبهاني في كتاب الترغيب والترهيب من حديث أبي محمد القاسم بن محمد بن جعفر، حدثني أبي، عن أبيه محمد بن عبدالله، عن أبيه عمر، عن أبيه علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله ÷: «للمسلم على أخيه المسلم ثلاثون حقاً لا براءة له إلا بالأداء أو العفو: يغفر زلته، ويرحم عبرته، ويستر عورته، ويقيل عثرته، ويقبل معذرته، ويرد غيبته، ويديم نصحته، ويحفظ خلته، ويرعى ذمته، ويعود مرضته، ويشهد ميتته، ويشمت عطسته، ويرشد ضالته، ويرد سلامته، ويطيب كلامه، ويبر إنعامه، ويصدق إقسامه، وينصره ظالماً أو مظلوماً، ويواليه ولا يعاديه، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه، ويكره له من الشر ما يكره لنفسه، وإن أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئاً، حتى العطسة يدع تشميته عليها فيطالبه يوم القيامة فيقضى له بها عليه». انتهى. (مؤلف).