باب القول في لا عمل إلا بنية
  عامة ما يرويه في فضائل الوصي فغمصوه(١) لذلك، ولا يضره [ذلك](٢)، روايته في كتب أئمتنا متكررة. انتهى.
  وأما عمرو بن جميع فقال في الجداول: عمرو بن جميع الكوفي أبو المنذر العبدي، عن الصادق، والكامل، وجويبر، وعنه عبدالله بن داهر الرازي، ويحيى بن الحارث، وغيرهما، أحد رجال الشيعة، وقد نالوا منه، روى له أئمتنا. انتهى.
  · الناصر للحق # في البساط قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا عبدالله بن داهر، عن عمرو بن جميع، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله ÷: «قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة، وقراءة القرآن في غير الصلاة أفضل من ذكر الله، وذكر الله أفضل من الصدقة، والصدقة أفضل من الصيام، والصيام جنة من النار»، ثم قال: «لا قول إلا بعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بإصابة السنة». انتهى.
  الرجال: أما الإمام الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش #، فهو أشهر من أن يترجم له، ولا حاجة إلى الترجمة عنه.
  وأما بقية رجال الإسناد فقد تقدموا جميعاً آنفاً والحمد لله.
  · سلسلة الإبريز من رواية ذرية سيد المرسلين À عن أمير المؤمنين # قال: قال رسول الله ÷: «الأعمال(٣) بالنية». انتهى.
  لا حاجة إلى أن نتكلم على رجالها فهي مشهورة جداً، ولها سند من لدن الفقير إلى الله محمد بن الحسن العجري - غفر الله له - إلى رسول الله ÷، كلهم من الأخيار، أكثر السند من آل محمد $ والله الموفق للصواب.
(١) أي: احتقروه واستصغروه ولم يروه شيئاً. (لسان العرب معنى).
(٢) زيادة من نسخة من الجداول مخطوط.
(٣) عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو إلى امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه». أخرجه المرشد بالله # في أول أماليه، وأخرجه الستة إلا الموطأ عن عمر بن الخطاب مرفوعاً. (من هامش الأصل).