باب القول في لا عمل إلا بنية
  أبو علي، نزيل بغداد، عن الصادق، وعبدالله بن الحسن، وأبي خالد فأكثر، وجماعة، وعنه فقيه آل رسول الله أحمد بن عيسى، وأحمد بن صبيح، وجعفر السدوسي، وأحمد بن يحيى بن مالك، وحسن بن حسان(١)، وأحمد بن الأزهر، والحسين بن السكين البلدي، ومالك بن الأزهر، وإسماعيل بن عباد، وعدة، عداده من ثقات محدثي الشيعة، احتج به من أئمة آل رسول الله ÷ أحمد بن عيسى، والناصر للحق، والمؤيد بالله، وأبو طالب، وغيرهم، طعن فيه النواصب لاختصاصه بأئمة آل رسول الله ÷، ومودته لهم، توفي في بضع عشرة ومائتين، وقد ترجم له الحلبي فأحسن. انتهى.
  وأما أبو خالد فقال في الجداول: عمرو بن خالد الواسطي القرشي مولى بني هاشم، عن الإمام زيد بن علي، والباقر، والثوري، وخلق، وعنه إبراهيم بن الزبرقان، وحسين بن علوان، وعطاء بن السايب، وعطية بن مالك، وطائفة، وفاته في عشر الخمسين والمائة |، ضعفه المائلون عن العترة، ووثقه آل رسول الله ÷ وأتباعهم، وكفى بذلك [رتبة وفخراً](٢).
  فإن قيل: قد وجدنا الأئمة يقدمون على روايته في بعض المواضع غيره؟ قلتُ: غير خاف على اللبيب تشتت آل رسول الله ÷ وشيعتهم في البلدان، وتسترهم في الأقطار، فلم يمكن(٣) إلا أن يعملوا في الحادثة بما بلغهم عن غيره، أو بلغهم عنه لكن بطريق لم تبلغ عندهم رتبة الصحة، والوجه على هذا أن أحداً من الأئمة لم يرد شيئاً من روايته جاءت عنه على الوجه الصحيح، وإنما التبس عليك أنك رأيتهم يعملون بخلاف الرواية التي عنه، فتوهمت أنهم قد علموها عنه على الوجه الذي يعملون به في المواضع الأخر، وليس كذلك، بل بلغهم
(١) في الأصل: حسين. وما أثبتناه من بعض نسخ من الجداول مخطوطة. وفي الطبقات: حسن بن حبان
(٢) زيادة من نسخة من الجداول مخطوط.
(٣) في الأصل: يكن. وما أثبتناه من نسخة من الجداول مخطوط.