باب القول في زيارة القبور، وما يقال عندها من الذكر
  وأما أحمد بن محمد بن خالد البرقي: فقال في الجداول: أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن أبيه، وعلي بن نعمان، ويحيى بن يزيد النوفلي، وعنه حفيده أحمد بن [أبي](١) عبدالله البرقي، ومحمد بن عبدالله بن يحيى. قال ابن حجر: عالم الشيعة، له تصانيف في الرفض. وقال الذهبي: من كبار الرافضة. انتهى.
  أخرج له أبو طالب #.
  وأما والده فقال في الجداول أيضاً: محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن أحمد بن أبي نصر، والحسين بن زيد بن علي، وعنه أحمد بن محمد الأشعري، وولده أحمد بن محمد، وذكره في الإكمال. انتهى.
  أخرج له أبو طالب #.
  قلت: الذي يظهر أن هؤلاء جميعاً من رجال الشيعة، فروايتهم متكررة في الأمالي في أحاديث كثيرة(٢).
  · الهادي # في الأحكام: حدثني أبي، عن أبيه أنه قال: حدثني رجل من بني هاشم كان صواماً قواماً، عن أبيه بسنده إلى النبي ÷ أنه قال: قال رسول الله ÷: «من زارني في حياتي أو زار قبري بعد وفاتي صلت عليه
(١) زيادة من الطبقات مخ، وهو الصواب، كما سيصوبه المؤلف | في هامش الصفحة الآتية.
(٢) أقول وبالله التوفيق: لا يخفى أن ما ذكر علامة العصر | يحتاج إلى نظر، وما سبب ذلك إلا لعدم المصادر لهؤلاء الرجال لديه، وبحمد الله قد ظفرت بتراجمهم على التفصيل، فرجال السند على ما يلي: فأما الحسن بن حمزة فهو على ما ذكر في الجداول حسيني، بل وهو الحسن بن حمزة بن علي بن عبدالله بن محمد بن الحسن بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو محمد الطبري، أحد رجال أهل البيت المعتمدين، كان فاضلاً أديباً عارفاً، وفقيهاً زاهداً ورعاً، كثير المحاسن، توفي سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وأما أحمد بن عبدالله البرقي فالصواب: أحمد بن أبي عبدالله البرقي، وجده هو أحمد بن محمد بن خالد بن عبدالرحمن بن محمد بن علي البرقي أبو جعفر، أحد رجال الشيعة وثقاتهم، توفي سنة أربع وسبعين ومائتين، وقيل: سنة ثمانين ومائتين.
نعم، أحمد بن عبدالله البرقي من رجال الشيعة وعيونهم.
وأما محمد بن خالد البرقي فهو من ثقات محدثي الشيعة، روى في فضائل العترة الكثير الطيب، ولم أقف له على تاريخ وفاة. (مؤلف).