الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

قوله تعالى: {وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ ٧}:

صفحة 115 - الجزء 2

  عمر، والحسن البصري، وقتادة أنهم قالوا: الماعون الزكاة. انتهى.

  · القاسم بن إبراهيم # في تفسيره: قال القاسم بن إبراهيم @: {وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ ٧}⁣[الماعون]: وهو ما جعل الله فيه العون [من المرافق]⁣(⁣١) كلها التي يجب العون فيها لأهلها من [غير] مفروض واجب الزكوات، وما ليس فيه كثير مؤونة من المعونات مثل: نار تقتبس، أو رحا، أو دلو يلتمس، وليس في بذله إضرار بأهله، وكل ذلك وما أشبهه فماعون يتعاون به، ويتباذله بينهم المؤمنون، ومانعوه بمنعه له من طالبه فمانعون، وهم كلهم بمنعه لغيرهم فذامون، وما ذكر الله سبحانه من قوله: {فَوَيۡلٞ لِّلۡمُصَلِّينَ ٤}⁣[الماعون]، فقولٌ لمن كان قبله من ذكره بمنع الماعون موصول في الذم والتقبيح، وما يعرف من التقبيح فصغيره صغيرة، وكبيره كبيرة، وكله عند الله فمسخوط غير رضي، وخلق دنيء من أهله غير زكي، يجب مجانبته، ولا تحل مقاربته، إلا لعذر فيه بيّن، وأمر فيه نير، والحمد لله مقبح القبائح، والمنان على جميع خلقه بالنصائح، الذي أمر بالتبارِّ والإحسان، ونهى عن التظالم والعدوان. انتهى.


(١) ما بين المعقوفين هنا وفي الموضع الآتي من تفسير أهل البيت المطبوع (٢/ ٨٣).