الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الوضوء وفضله

صفحة 68 - الجزء 1

  ولا ترين عورات الرجال من ضيق الأزر». انتهى.

  الرّجال: أما علي بن الحسين الديباجي، فقال في الجداول: علي بن الحسين بن علي البغدادي أبو أحمد الوراق، المعروف بالديباجي، عن علي الجابري، وعنه محمد بن يزداذ. انتهى.

  قلت: وعنه أبو طالب #، والذي يظهر أنه من رجال الشيعة ¤؛ وذلك لأن شيخه من رجال الشيعة، وهو علي بن عبدالرحمن، وتلميذه إمام وهو أبو طالب #، فيبعد أن يكون من النواصب. والله أعلم.

  وأما علي بن عبدالرحمن فقال في الجداول: علي بن عبدالرحمن بن عيسى بن زيد بن ماتي - بفتح المثناة فوقية، وقيل: بكسرها - أبو الحسين الكاتب، مولى آل


= وانتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلا». أخرجه أبو يعلى، والبزار، والطبراني بزيادة في أوله قوله: «ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا؟». وعن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟» قالوا: بلى يا رسول الله قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط». أخرجه مسلم، والترمذي، والنسائي، والموطأ. وعن علي #، قال: قال النبي ÷: «ألا أدلكم على ما يكفر الله به الذنوب والخطايا؟ إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المسجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلك الرباط». أخرجه أبو طالب # في الأمالي. وعن أبي هريرة، عن النبي ÷: «الأبعد فالأبعد من المسجد أعظم أجراً عند الله». أخرجه أبو داود، وابن ماجه. وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ÷ قال: «لا يزال العبد في صلاة ما دام في مصلاه ينتظر الصلاة، تقول الملائكة: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، حتى ينصرف أو يحدث». أخرجه أحمد. وعن علي # قال: قال رسول الله ÷: «إن العبد إذا جلس في مصلاه بعد الصلاة صلت عليه الملائكة، وصلاتهم عليه: اللهم اغفر له، وإن جلس ينتظر الصلاة صلت عليه، وصلاتهم عليه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه». أخرجه أحمد، وأخرجه أبو داود، عن أبي هريرة، وأخرجه البخاري ومسلم. نعم، وأما الأمر في الحديث الشريف بتسوية الصفوف ومتابعة الإمام فسيأتي إن شاء الله تعالى تخريج ذلك في باب صلاة الجماعة. وأما قوله: «خير صفوف الرجال المقدم» إلخ فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها». أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود. (من هامش الأصل).