الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في وقت الإفطار

صفحة 178 - الجزء 2

  علامة مغيب الشمس، وذلك عندنا الليل؛ لأن الله ø يقول: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيۡهِ ٱلَّيۡلُ رَءَا كَوۡكَبٗاۖ}⁣[الأنعام: ٧٦]، فعلامة الليل: الكواكب الخفيّة.

  وقال محمد: ويفطر الصائم إذا غابت الشمس، وأيقن خروج النهار، ودخول الليل، ولا بأس أن يفطر قبل أن يصلي إذا أيقن دخول الوقت.

  · وروى محمد بإسناده عن النبي ÷، قال: «إذا أقبل الليل وأدبر النهار وغابت الشمس فقد أفطرت».

  · وعن النبي ÷ أنه كان لا يصلي حتى يفطر، ولو على شربة من ماء.

  · وعنه ÷ أنه قال: «ليفطر أحدكم على تمر، فإن لم يجد فليفطر على ماء، فإن الماء طهور».

  · وعن علي # قال: (اعتكف رسول الله ÷ العشر الأواخر، فلما نادى بلال بالمغرب أُتِيَ رسول الله ÷ بكتف جزور مشوية، فأمر بلالاً فكف هنيهة، فأكل وأكلنا معه، ثم دعا بلبن إبل فمذق له فشرب وشربنا، ثم دعا بماء فغسل يده من غمر اللحم، ومضمض فاه).

  · وعن علي # قال: (ثلاث من أخلاق الأنبياء: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع الكف على الكف تحت السرة).

  وعن أبي الجارود: قال: شهدت أبا جعفر # في مسجد رسول الله ÷ في رمضان لما أذن المؤذن للمغرب، دعا بالماء فشرب وشربنا.

  وعن إبراهيم بن عبدالله، أنه كان إذا أفطر شرب الماء قبل أن يصلي المغرب.

  قال محمد: سمعت محمد بن علي بن جعفر # يذكر عن جعفر بن محمد، وعن جماعة من أهله، أنهم كانوا يخرجون في شهر رمضان إلى المسجد لوقت المغرب، مع كل واحد⁣(⁣١) منهم تمرة أو تمرتان، فإذا أذن المؤذن، أكلوا قبل أن يصلوا. انتهى.


(١) رجل. نسخة. (من هامش الأصل).