باب القول في وقت الإفطار
  علامة مغيب الشمس، وذلك عندنا الليل؛ لأن الله ø يقول: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيۡهِ ٱلَّيۡلُ رَءَا كَوۡكَبٗاۖ}[الأنعام: ٧٦]، فعلامة الليل: الكواكب الخفيّة.
  وقال محمد: ويفطر الصائم إذا غابت الشمس، وأيقن خروج النهار، ودخول الليل، ولا بأس أن يفطر قبل أن يصلي إذا أيقن دخول الوقت.
  · وروى محمد بإسناده عن النبي ÷، قال: «إذا أقبل الليل وأدبر النهار وغابت الشمس فقد أفطرت».
  · وعن النبي ÷ أنه كان لا يصلي حتى يفطر، ولو على شربة من ماء.
  · وعنه ÷ أنه قال: «ليفطر أحدكم على تمر، فإن لم يجد فليفطر على ماء، فإن الماء طهور».
  · وعن علي # قال: (اعتكف رسول الله ÷ العشر الأواخر، فلما نادى بلال بالمغرب أُتِيَ رسول الله ÷ بكتف جزور مشوية، فأمر بلالاً فكف هنيهة، فأكل وأكلنا معه، ثم دعا بلبن إبل فمذق له فشرب وشربنا، ثم دعا بماء فغسل يده من غمر اللحم، ومضمض فاه).
  · وعن علي # قال: (ثلاث من أخلاق الأنبياء: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع الكف على الكف تحت السرة).
  وعن أبي الجارود: قال: شهدت أبا جعفر # في مسجد رسول الله ÷ في رمضان لما أذن المؤذن للمغرب، دعا بالماء فشرب وشربنا.
  وعن إبراهيم بن عبدالله، أنه كان إذا أفطر شرب الماء قبل أن يصلي المغرب.
  قال محمد: سمعت محمد بن علي بن جعفر # يذكر عن جعفر بن محمد، وعن جماعة من أهله، أنهم كانوا يخرجون في شهر رمضان إلى المسجد لوقت المغرب، مع كل واحد(١) منهم تمرة أو تمرتان، فإذا أذن المؤذن، أكلوا قبل أن يصلوا. انتهى.
(١) رجل. نسخة. (من هامش الأصل).