الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

صيام عاشوراء

صفحة 214 - الجزء 2

  وروي عنه: أنه تيب فيه على قوم يونس.

  وعن ابن عباس أن النبي ÷ قدم المدينة واليهود يصومون عاشوراء فقال: «ما هذا»؟ فقالوا: أنجى الله فيه موسى، وأغرق فيه فرعون، فقال النبي ÷: «أنا أولى بموسى منكم»، فصامه، وأمر أصحابه أن يصوموه. انتهى.

  · القاضي زيد في الشرح: ويستحب صوم يوم عاشوراء، نص عليه القاسم، ويحيى @، وهذا مما لا خلاف فيه، إلا ما يحكى عن الإمامية من كراهية الصوم فيه؛ لأنه يوم حزن ومصيبة؛ لاتفاق قتل الحسين بن علي @ فيه، ولا وجه له، وقتله متأخر عن وفاة النبي ÷، ولا يتغير بعده حكم الشرع. انتهى.

  · المرشد بالله # في الأمالي: وبه قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو محمد سهل بن أحمد بن عبدالله بن سهل الديباجي، قال: حدثنا أبو علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي بمصر، قال: حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، [عن علي بن أبي طالب $]⁣(⁣١)، قال: كان علي بن أبي طالب # يقول: (صوموا يوم عاشوراء، التاسع والعاشر احتياطاً، فإنه كفارة السنة التي قبله، فإن لم يعلم أحدكم حتى يأكل فليتم صومه). انتهى.

  [الرجال] رجال هذا الإسناد من ثقات محدثي الشيعة، وقد مر الكلام عليهم.


(١) ما بين المعقوفين موجود في الأصل، ولعلّ السند لا يحتاجها.