فصل:
  شَهۡرٖ ٣}[القدر] فذكرها كلها.
  وروى محمد في ليلة القدر أحاديث عدة في ذكرها طول. انتهى.
  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: قال القاسم #: ليلة القدر من أولها إلى آخرها في الفضل سواء، وهي ليلة ثلاث وعشرين، أو سبع وعشرين من شهر رمضان، وهذا منصوص عليه في مسائل النيروسي، وذلك قول الله تعالى: {إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ ١}[القدر]، الآية. انتهى.
  · الإمام زيد بن علي @ في التفسير الغريب: أخبرنا أبو جعفر، قال: حدثنا علي بن أحمد، قال: حدثنا عطاء بن السائب، عن أبي خالد الواسطي، عن الإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي عليه وعلى آبائه الصلاة والسلام في قوله تعالى: {فِيهَا يُفۡرَقُ كُلُّ أَمۡرٍ حَكِيمٍ ٤}[الدخان]، معناه: يقضي ويدبر(١) في الليلة المباركة، [و](٢) هي ليلة القدر، يقضي فيها أمر السنة من الأرزاق، وغير ذلك إلى مثلها من السنة الأخرى. انتهى.
  [الرجال] أبو جعفر: هو محمد بن منصور المرادي. وعلي بن أحمد: هو علي بن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي. وعطاء: هو ابن السائب، وقد مر الكلام عليهم، وجميعهم من ثقات محدثي الشيعة. وما قيل: إن عطاء بن السائب اختلط فهو ضعيف؛ لأنا لم نجد مستنداً صحيحاً على اختلاطه، وإنما تفرد بحكاية الاختلاط أعداء آل محمد، ولا ضير، فإن العدو لا يألو في عدوه، فعطاء بن السائب من ثقات محدثي الشيعة، وحديثه مقبول، ولو صُدِّقَ ما قيل في شيعة آل محمد $ من جرح الخصوم لبطل أكثر السنة، فلا قوة إلا بالله.
(١) في الأصل: أو يدبر.
(٢) زيادة من تفسير غريب القرآن للإمام زيد بن علي # منشورات دار العالمية الطبعة الأولى.