باب القول في الوضوء وفضله
  معروفين من بين الأمم، ويأتي المؤذنون يوم القيامة أطول الناس أعناقاً، ينادون بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، والثالثة: ليس من نبي إلا وهو يحاسب يوم القيامة بذنبٍ غيري، لقوله تعالى: {لِّيَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}» [الفتح: ٢]. انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: وحدثنا محمد، حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «ما من امرئٍ مسلم قام في جوف الليل إلى سواكه فاستن، ثم تطهر فأسبغ الوضوء، ثم قام إلى بيت من بيوت الله ø، إلا أتاه ملك فوضع فاه على فيه، فلا يخرج من جوفه شيء إلا دخل في جوف الملك، حتى يجيء به يوم القيامة شهيداً شفيعاً»(١). انتهى.
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «ما من امرئٍ مسلم قام في جوف الليل إلى سواكه فاستن به، ثم تطهر للصلاة وأسبغ الوضوء، ثم قام إلى بيت من بيوت الله ø إلا أتاه ملك فوضع فاه على فيه، فلا يخرج من جوفه شيء إلا دخل جوف الملك، حتى يجيء [به](٢) يوم القيامة شهيداً شفيعاً». انتهى.
  · الهادي # في الأحكام: وفي إسباغ الوضوء ما بلغنا عن النبي ÷ أنه قال: «ما من امرئٍ مؤمن يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يصلي، إلا غفر الله له ما بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصليها».
(١) عن علي # قال: (أُمرنا بالسواك) وقال: (إن العبد إذا قام يصلي أتاه الملك فقام خلفه يستمع القرآن ويدنو، فلا يزال يستمع ويدنو حتى يضع فاه على فيه، فلا يقرأ آية إلا كانت في جوف الملك). أخرجه البيهقي في سننه، وأخرج نحوه ابن المبارك عن علي #، حكاه السيوطي في جمع الجوامع، وأخرجه البزار، قال السياغي في الروض: ورواه أبو نعيم، وفيه (فطيبوا أفواهكم للقرآن). وعن حذيفة قال: كان رسول الله ÷ إذا قام من الليل يشوص [(١)] فاه بالسواك. أخرجه الشيخان. (من هامش الأصل).
(٢) زيادة من المجموع.
[١] قال في معجم الوسيط: شاص أسنانه بالسواك نظفها به.