الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في ركعتي الطواف خلف المقام وما يقرأ فيهما

صفحة 299 - الجزء 2

  فرغت من طوافك فائت مقام إبراهيم، فصل عنده ركعتين، واتخذه إماماً، واقرأ فيهما قل هو الله أحد، وقل يا أيها الكافرون، ثم ائت الحجر الأسود فقبله واستلمه، وليكن آخر عهدك استلامه، فإنه لا بد من ذلك. انتهى.

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: ثم يأتي مقام إبراهيم صلى الله عليه فيصلي وراءه ركعتين، يقرأ في الأولى بالحمد، وقل يا أيها الكافرون، وإن شاء قرأ في الأولى بقل هو الله أحد، وفي الثانية بقل يا أيها الكافرون، وإن شاء قرأ غيرهما من سور مفصل القرآن، غير أنا لا نحب له أن⁣(⁣١) يقرأ [إلا]⁣(⁣٢) بصغار السور، لأن يتنفذ ولا يحبس غيره، ولا يضر بمن يطلب مثل طلبته، ثم ينهض فيستقبل الكعبة، ثم يقول: اللهم ربنا فاغفر لنا ذنوبنا، وزك لنا أعمالنا، ولا تردنا خائبين. انتهى.

  · الجامع الكافي: قال محمد: وإذا طاف أسبوعاً، فليصل ركعتين عند مقام إبراهيم أو حيث تيسرت من المسجد خلف المقام، فإن أعجلته حاجة عن أن يصليهما هناك جاز أن يصليهما في رحله، وإن صلى الفريضة أجزته، ولو صلى ركعتي الطواف في الحجر، أو في البيت لجاز، ويقرأ فيهما في الأولى بالحمد، وقل يا أيها الكافرون، وفي الثانية بالحمد وقل هو الله أحد.

  · وفيه: وعن النبي ÷: أنه لما طاف انتهى إلى المقام، فقرأ: {وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبۡرَٰهِـۧمَ مُصَلّٗىۖ}⁣[البقرة: ١٢٤]، فصلى خلفه ركعتين، فقرأ فيهما قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد. انتهى.

  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: وفي حديث زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (إذا قضى طوافه، فليأت مقام إبراهيم #، فليصل ركعتين). انتهى.


(١) في الأصل: إلا أن ... إلخ. وما أثبتناه من الأحكام المطبوع.

(٢) ما بين المعقوفين زيادة من الأحكام المطبوع.