باب القول في عدم الوضوء مما مسته النار ومس الذكر ووضوء من لم يحدث
  وفي أمالي أحمد بن عيسى أيضاً: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $ أنه توضأ ثم مسح على نعليه فلما فرغ قال: (هذا وضوء من لم يحدث)(١). انتهى.
= فأخذت بثوبه فقالت: يا أبتي، ألا تتوضأ؟ فقال: «مم أتوضأ؟ أي بنية» فقلت: مما مست النار، فقال: «أوليس أطهر طعامنا مما مست النار». أخرجه مسدد، وأبو يعلى، وأحمد بن حنبل. وعن أم سلمة أنها نشلت كتفاً لرسول الله ÷ من قدر، فأكل منها، ثم خرج إلى الصلاة. أخرجه أحمد بن منيع، وأبو يعلى، والنسائي في اليوم والليلة. وعن علي #: (كان رسول الله ÷ يأكل الثريد، ويشرب اللبن، ويصلي ولا يتوضأ). أخرجه أبو يعلى، ورواه أبو داود وغيره من حديث أنس. وعن عائشة أن النبي ÷ كان يمر بالقدر فيتناول منه العرق فيصيب منه، ثم يصلي ولا يتوضأ. أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد، وأبو يعلى. وعن ابن مسعود قال: رأيت رسول الله ÷ يأكل اللحم، ثم يقوم إلى الصلاة فما يمس قطرة ماء. أخرجه أبو يعلى، وأحمد بن حنبل. (من هامش الأصل).
(١) عن النزال بن سبرة قال: رأيت علياً # صلى الظهر، ثم قعد للناس في الرحبة، ثم أتي بماء فمسح بوجهه ويديه، ومسح برأسه [ورجليه] وشرب فضله قائماً، ثم قال: (إن أناساً يزعمون أن هذا يكره، وإني رأيت رسول الله ÷ يصنع مثلما صنعت، وهذا وضوء من لم يحدث). أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد. (من هامش الأصل).