باب القول في اللعان
  ÷ للمرأة: «ويحك أهو كما قال ما يقول زوجك؟»](١) فقالت امرأة هلال: أحلف بالله إنه لكاذب، ما رأى مني شيئاً [يكرهه](٢) ولكنه غيران، وشريك ابن عمي، مبيته ومقيله عندي، فلم لا ينهاني عنه، ويخرجه من بيتي؟ فقال رسول الله ÷ لشريك: «ويحك ما يقول هلال». قال: أحلف بالله إنه لكاذب، وما رأى(٣) شيئاً. فأنزل الله فيهم: {وَٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ أَزۡوَٰجَهُمۡ وَلَمۡ يَكُن لَّهُمۡ شُهَدَآءُ إِلَّآ أَنفُسُهُمۡ فَشَهَٰدَةُ أَحَدِهِمۡ أَرۡبَعُ شَهَٰدَٰتِۭ بِٱللَّهِ إِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ ٦ وَٱلۡخَٰمِسَةُ أَنَّ لَعۡنَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ ٧ وَيَدۡرَؤُاْ عَنۡهَا ٱلۡعَذَابَ أَن تَشۡهَدَ أَرۡبَعَ شَهَٰدَٰتِۭ بِٱللَّهِ إِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ ٨ وَٱلۡخَٰمِسَةَ أَنَّ غَضَبَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَآ إِن كَانَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ ٩}[النور]. فلاعن رسول الله ÷ بينهما، فلما فرغا أقبل الرجل فقال: يا رسول الله، كذبت عليها، إن أمسكتها فهي طالق [البتة](٤) فمضت بعد ذلك السنة في فرقة بينهما إذا تلاعنا. انتهى.
  [الرجال] قد مر الكلام على رجال هذا الإسناد.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: أخبرنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $ في رجل أدخلت عليه امرأته فقال: لم أجدها عذراء قال: (لا يصدق، وإن قذفها جلد). انتهى.
  · علي بن بلال في شرح الأحكام: أخبرنا أبو العباس الحسني قال: أخبرنا عبدالعزيز بن إسحاق، قال: حدثنا علي بن محمد النخعي، قال: حدثنا سليمان
(١) زيادة من إعلام الأعلام المطبوع.
(٢) زيادة من إعلام الأعلام المطبوع.
(٣) في الأصل: أرى. وما أثبتناه من إعلام الأعلام المطبوع.
(٤) زيادة من إعلام الأعلام المطبوع.