الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في التلوم إلى آخر الوقت واستبقاء الماء مخافة الضرر

صفحة 126 - الجزء 1

  وأما الحارث فقال في الجداول: الحارث عن علي، وابن مسعود، وعنه أبو إسحاق، والشعبي، وعمرو بن مرة، وجابر الجعفي، وابن سيرين، هو: الحارث بن عبدالله الهمداني صاحب أمير المؤمنين، وحيث أطلق في كتبنا فهو المراد، ورتبته التقديم لكن وقع في الأصل هكذا، قال القاضي عياض: أسيء الظن بالحارث. لمّا عرف من حاله التشيع، ودعوى الوصاية لعلي. وقد تكلم عليه غيره، وذنبه حبه لآل رسول الله ÷. قال السيد أحمد بن عبدالله الوزير: لا يمتري أهل البيت في عدالة الحارث وجلالته وفضله، ذكره صارم الدين، وابن حميد⁣(⁣١) في ثقات محدثي الشيعة، توفي سنة خمس وستين، احتج به الأربعة. انتهى.

  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: ومما يعتمد عليه ما أخبرنا به أبو العباس الحسني ¥، قال: أخبرنا محمد بن بلال، قال: أخبرنا محمد بن عبدالعزيز قال: حدثنا الحماني، قال: حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي # في الجنب لا يجد الماء (يتلوم ما بينه وبين آخر الوقت، فإن وجد الماء وإلا تيمم وصلى). انتهى.

  الرّجال: أما محمد بن بلال، ومحمد بن عبدالعزيز فسيأتي الكلام عليهما، وهما ممن وثقهم المؤيد بالله #.

  وأما الحماني فهو: يحيى بن عبدالحميد. قال في الجداول: يحيى بن عبدالحميد بن عبدالرحمن بن ميمون الحماني أبو زكريا الكوفي، عن أبيه، وقيس بن الربيع، وشريك، وحسين الأشقر، وغيرهم، وعنه البغوي، وإبراهيم بن منيع، وطائفة، وثقه ابن معين، وقال ابن عدي: لم أر له شيئاً منكراً، وأرجو أن لا بأس به. وقال الذهبي: شيعي بغيض. توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين، وعداده في ثقات


(١) وابن حابس، والمهدي بن الهادي صاحب النوعة. ابن حابس في المقصد الحسن، والمهدي في الإقبال. (مؤلف).