الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في العقيقة عن المولود

صفحة 280 - الجزء 3

  [الرجال] أسماء بنت عميس: هي أسماء بنت عميس الخثعمية، أسلمت مع زوجها جعفر، وهاجرت الهجرتين، روى عنها أولادها: عون، وعبدالله، ومحمد، وعمر بن الخطاب، وماتت بعد علي #، هكذا ذكر في الجداول.

  · أبو طالب # في الأمالي: أخبرنا أبو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه، قال: أخبرنا الناصر للحق الحسن بن علي ¥، قال: أخبرنا محمد بن منصور، عن عباد بن يعقوب، عن موسى بن عمير، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، $ قال: قال رسول الله ÷: «كل مولود مرتهن بعقيقته». انتهى.

  [الرجال] رجال هذا الإسناد قد مر الكلام عليهم، وهم من ثقات محدثي الشيعة ¤.

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: العقيقة سنة عن رسول الله ÷، وهي شاة تذبح عن الصبي يوم سابعه، ثم تطبخ فيأكل منها أهلها، ويطعمون من شاءوا ويتصدقون منها، ويستحب لهم أن يحلقوا رأسه، ويتصدقوا بوزن شعره عقيانا، أو ورقاً⁣(⁣١)، وقد ذكر عن رسول الله ÷ أنه عق عن الحسن والحسين @، وتصدق، وأكل وأطعم من عقائقهما، وهذه سنة للمسلمين، لا ينبغي أن يتركها إلا من لا يجدها.

  حدثني أبي عن أبيه: أنه سئل في العقيقة عن الغلام، والجارية؟ فقال: يعق عن المولود بعقيقة ما كان غلاماً أو جارية، وكذلك جاء عن رسول الله ÷. ويستحب أن يتصدق بوزن شعر المولود فضة أو ذهباً، وكذلك ذكر عن فاطمة ابنة رسول الله ÷ أنها كانت تفعل ذلك. والغلام والجارية ففيهما شاة شاة، ويعق يوم السابع، وإنما سميت عقيقة؛ لحلق رأس المولود يوم السابع، فسميت الذبيحة عن المولود بذلك، وإنما هو حلق الرأس. انتهى.


(١) العقيان: الذهب، والوَرِق: الفضة.