الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الإمام الذي تجب طاعته

صفحة 371 - الجزء 3

  الخواص، وحسين بن شقير، وحسين بن عبدالملك، وحسن بن علي الخلال، ومحمد بن سليمان الخزاز، سألناه عن الأمر والنهي، وذكرنا اتساع الشيء وكثرته أيضيق علينا القعود عنه؟ فذكر قصة النبي ÷ وكفه عمن كان معه، وذكر علياً وكفه بعد النبي ÷ وقعوده، حتى كان ما كان من أمر عثمان، وأنهم أرادوا أن يحرقوا باب علي، فلولا أنه اتسع لعلي صلى الله عليه القعود لم يقعد، وذكر الحسين ووسع في القعود، وقال: مروا وانهوا طاقتكم، ومن قعد فموسع عليه غير مضيق، ثم قال: استبقوا أنفسكم لهذا الأمر، فأنتم أهل الحق أو أهل الدين - الشك من جعفر - يعني: الزيدية - وقال: لو أمر رجل وحده إماماً جائراً فقتله كان شهيداً.

  قال: ولما أردنا أن نخرج من عنده قال: إذا خرجتم فاخرجوا واحداً واحداً، واثنين اثنين، لا تخرجوا جملة.

  وقال: أبشروا معشر الزيدية، فلو نفض رسول الله ÷ رأسه من التراب ما حط رحله إلا فيكم أو بينكم.

  وقال: ما ضر من بات ينوي هذا الأمر أن يكون محتبياً بسيفه في فسطاط⁣(⁣١) المهدي، بل في فسطاط رسول الله ÷.

  وسألناه عن الأمر والنهي فريضة؟ قال: نعم، وقد رخص فيه. انتهى.


(١) الفسطاط: الجماعة من الناس. (معجم وسيط).